اولى المواقف الرسمية كانت في مطالبة الرئيسُ العراقي عبد اللطيف رشيد تركيا بتحملِ المسؤولية، وتقديمِ اعتذارٍ رسمي عن شنِ ضرباتٍ جوية على مطار السليمانية.
الرئيس العراقي اكد ان هذه الاعتداءاتِ سيكونُ موقفٌ حازمٌ لمنعِها مستقبلاً، مؤكداً عدمَ وجودِ مبررٍ قانوني يسمحُ لأنقرة بترويعِ المدنيين بذريعةِ وجودِ قواتٍ مناوئة لها.
من جهته ادان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، الهجوم على مطار السليمانية الدولي، معتبراً أنه استهدف زعزعة أمن المدينة.
ولفت طالباني في بيان، ان الاتحاد الوطني الكردستاني صبر فيما مضى من أجل حماية الوئام وتحقيق المصالح العليا للمواطنين.
لكن استمرار التصرفات غير اللائقة وغير المحبذة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة لطرف سياسي في ظل حكومة تفردية فرضت نفسها، قد تجاوز كل الحدود وأوصل الوضع إلى طريق مسدود.
ومن تلك المواقف تبدو التجاذبات بين الاطراف الفاعلين في كردستان العراق ،حيث لعبت انقرة على تلك التناقضات وقامت باستهداف قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي قبل عودته إلى سوريا وتم نقله بطائرة أمريكية الى القامشلي بحسب مصادر متابعة.
وتؤشر تلك الاتهامات المتبادلة على هشاشة العلاقة بين الحزبين الرئيسين في كردستان، ما أثار مخاوف رئاسة كردستان التي عبرت عن قلقها إزاء التوترات.
وقال مسؤولون أميركيون، إن ثلاثة عسكريين أميركيين كانوا مع عبدي، عند استهداف موكبه بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة تركية في مطار السليمانية شماليّ العراق، بحسب صحيفة وول ستريت.
ويشهد مطار السليمانية نشاطاً لمسلحي حزب العمال الكردستاني، الموجودين في مناطق بكردستان العراق.
وكانت تركيا قد علقت الأربعاء الماضي رحلاتها من وإلى مطار السليمانية، بسبب ما اسمته تكثيف أنشطة حزب العمال الكردستاني في مدينة السليمانية، وتغلغل الحزب في المطار، مما يؤدي إلى تهديد أمن الطيران بحسب السلطات التركية.