وبدأ "البنتاغون" تحقيقاً في أعقاب تسرب وثائق سرية عبر الإنترنت. ووفقًا لتقرير في شبكة "CNN"، تضمّنت المعلومات السرية المسرَّبة معلومات حساسة تتعلق بـ "إسرائيل"، والتي تستعدّ، وفقاً لها، لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
وأكد سفير الاحتلال الإسرائيلي في ألمانيا، رون بروسور، أنّ "إسرائيل تساعد أوكرانيا، لكن من خلف الكواليس".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي كشف طلب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى الاحتلال الإسرائيلي، إرسال صواريخ "هوك" (MIM-23 Hawk) إلى أوكرانيا.
وقبل أسبوع، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنّ "إسرائيل" وافقت على تزويد أوكرانيا بقذائف مدفعية أميركية مخزَّنة لديها، على الرغم من التحذيرات والتهديدات الروسية بالرد.
وأشار الموقع إلى أنّ وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقاً من أجل معرفة مصدر تسريب أكثر من 100 وثيقة حساسة، تتناول الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا والصين، إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أنه تمّ تسريب أكثر من 100 وثيقة سرية تابعة للمخابرات، تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة عبر الإنترنت، وفقاً لما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم السبت.
وبحسب التقرير، فإنّ الوثائق حساسة من حيث الكمّية والمضمون، وتتناول الوضع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وقدرات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومكافحة الإرهاب.
وتحتوي الوثائق على إحاطات فوتوغرافية وصور، تكشف تشكيلات المعركة في أوكرانيا ونقاط ضعفها، إلى جانب حصيلة القتلى. ويعود تاريخ معظمها إلى نهاية شباط/فبراير، وبداية آذار/مارس.
وتحمل الوثائق المسرّبة، بتاريخ 23 شباط/فبراير، تصنيف "Secret/NoForn"، الأمر الذي يعني أن من المفترض عدم مشاركتها مع دول أجنبية.
وبينما أكد "البنتاغون" أنّ هذه الوثائق "أصلية"، لكنه أشار إلى تعديلات طرأت عليها. وتمّ، بالفعل، نشر بعض التفاصيل الواردة في الوثائق في شبكات تواصل اجتماعية متعددة، بما في ذلك موقع "تويتر".
وقال مسؤول في الأمن القومي الأميركي إنّ "هذا ضرر هائل وواضح للولايات المتحدة"، بينما قال مصدر لصحيفة "نيويورك تايمز" إنّ الكشف عن المعلومات هو "كابوس للعيون الخمس"، في إشارةٍ إلى وكالات الاستخبارات الأميركية والأسترالية والنيوزيلندية والكندية، والتي تتعاون وتنقل المعلومات فيما بينها.
وفي إطار محاولتها معرفة كيفية وصول المستندات السرية إلى الشبكة، فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقاً، زعمت فيه أنّ المشتبه في تسريب هذه الوثائق هو روسيا، أو أشخاص من طرفها. أمّا الخلفية، على ما يبدو، فهي "حرب نفسية"، وفق "البنتاغون".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قالت، في بيان الخميس الماضي، إنها "تدرس الأمر". ومع اتساع نطاق عمليات الكشف، قال مسؤولو الوزارة إنه "ليس لديهم ما يضيفونه".
لكن، في السر، أقرّ مسؤولون في عدد من وكالات الأمن القومي بالاندفاع من أجل العثور على مصدر التسريبات، وهم يحاولون العثور على الجاني، وفق "نيويورك تايمز".
وبحسب الصحيفة الأميركية، قال مسؤول كبير سابق في البنتاغون إنّ تسريب الوثائق السرية يمثل "خرقاً كبيراً للأمن" يمكن أن يُعَوّق التخطيط العسكري الأوكراني. وأضاف أنه "يبدو أنها كانت تسريباً متعمّداً أراد الإضرار بجهود أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".