ودعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى ضرورة توحد العالم الإسلامي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في فلسطين.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي بين إردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، اليوم الجمعة.
وتطرق الرئيسان إلى "العلاقات الثنائية، وتطورات إقليمية في مقدمتها اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى بالقدس المحتلة"، وفق نص البيان.
وشدد الرئيس التركي خلال الاتصال "على أهمية وحدة العالم الإسلامي إزاء الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة المنافية للإنسانية في فلسطين، وخاصة في المسجد الأقصى".
وأكد إردوغان "ضرورة تغليب الحكمة للحيلولة دون دوامة عنف جديدة، وأنه سيكون من المفيد اتخاذ مبادرات لتوجيه جميع الأطراف إلى تحكيم لغة العقل والمنطق".
كما دعا إلى مواصلة الجهود المشتركة "للحفاظ على وضع الأماكن المقدسة في المحافل الدولية، وفي مقدمتها منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة".
وشدد إردوغان على "أهمية إظهار هذه الوحدة في مواجهة أحداث حرق نسخ من القرآن الكريم التي حدثت مؤخراً في بعض المدن الأوروبية، خاصة أمام السفارات التركية".
وشهد المسجد الأقصى خلال الأيام الأخيرة الماضية، اقتحامات متتالية من قبل الشرطة "الإسرائيلية" لباحاته، وإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، من أجل إخلاء المسجد ومنع المصلين من الاعتكاف فيه.
وتطورت الأحداث إلى إطلاق رشقات صاروخية من جنوب لبنان وغزة على مستوطنات في شمال وجنوب "إسرائيل"، فيما شنّت الأخيرة عدواناً، مساء أمس الخميس وفجر اليوم الجمعة، على ما قالت أنّها أهداف تابعة لحماس في مدينة صور جنوبي لبنان، وأخرى في قطاع غزة.