ورأى رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر عبد الرزاق قسوم، أن الاعتداءات الصهيونية بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى وصمة عار في جبين الأمتين العربية والإسلامية.
وقال: "من المعيب فعلا أن تسجل علينا الصهيونية كل يوم لعنات وخزيا، وأننا لا نساوي شيئا، فهم يعتدون على إخواننا الفلسطينيين المصلين العزل في المسجد الأقصى، ويضربونهم ويعذبونهم ويمنعونهم من أداء الاعتكاف والصلاة.. بسبب هذه الممارسات العدوانية المستمرة بحق الفلسطينيين أصبحنا نخجل من الانتماء لأمتنا".
ودعا قسّوم العرب جميعا ممن أقام علاقات مع كيان الاحتلال إلى مراجعة موقفه والانحياز للحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وقال: "المطلوب من النظام العربي الرسمي اليوم إعادة النظر في كل شيء، فهذا العدو لا ينفع معه لا أي تصالح ولا أي علاقة، ينبغي أن نعيد النظر في كل شيء.. لا بد من وقف التطبيع، ذلك أن الاحتلال بعدوانه على الأقصى أكد أنه لا يحترم أحدا بما في ذلك المطبعين".
وحثّ قسّوم الشعوب العربية والإسلامية على "الالتفاف حول الفلسطينيين، ودعمهم ماديا ومعنويا، ماديا من خلال تكثيف المساعدات المادية التي تساعدهم على الصمود في أرض الرباط، ومعنويا من خلال الدعاء والضغط بكل الوسائل لنصرتهم سياسيا"، على حد تعبيره.
وعلى التوالي، اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.
وأكدت الدول العربية والإسلامية، رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، وفيما حثت الولايات المتحدة "جميع الأطراف على ضبط النفس"، أعربت الأمم المتحدة عن "صدمتها" حيال أحداث المسجد الأقصى.
ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة بدعوة من الإمارات والصين، لبحث "التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا اقتحام المسجد الأقصى" .