وأضاف الأمين العام في تصريح أدلى به لموقع "أخبار الأمم المتحدة": "الصوم أظهر لي الوجه الحقيقي للإسلام المتمثل في السلام والتضامن والسخاء الذي شهدته في المجتمعات المستضيفة للاجئين وأيضاً صمود وشجاعة اللاجئين أنفسهم وهو أمر ملهم للغاية".
وتابع: "من المنطقي أن أعرب عن تضامني مع اللاجئين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك. كل عام كنت أتوجه إلى دولة بها مخيمات أو تجمعات للاجئين لقضاء بعض الوقت معهم حيث أصوم وأعرب عن تقديري لتقاليدهم وقيمهم الدينية، وأبدي نفس التضامن أيضا مع المجتمعات المضيفة".
وأفاد بأنه سيزور الصومال خلال شهر رمضان الحالي للتعبير عن تضامنه مع الشعب الصومالي، وذلك في إطار زياراته المعتادة التي يجريها لدول إسلامية خلال رمضان كل عام.
وأشار إلى أن الصوماليين يعانون منذ سنوات طويلة من حالة عدم الاستقرار والقحط والجفاف.
وأوضح أن الهدف من زيارته إلى الدول الإسلامية خلال شهر رمضان، هو لفت أنظار العالم إلى مآسي المجتمعات الإسلامية في هذه الدول.
وتابع: "على الجميع أن يتحدوا من أجل السلام في هذه الأيام التي يتم فيها الاحتفال بالأيام المقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود معًا".
ولفت إلى أن ميثاق الأمم المتحدة الصادر عام 1951 لحماية اللاجئين، يتطابق تمامًا مع القيم الروحية الموجودة في الكتاب المقدس والقرآن الكريم.
وأضاف: "بالمناسبة، لا يوجد في معاهدة عام 1951 حول حماية اللاجئين ما لم يوجد بالفعل في القرآن الكريم وفي تعاليم الرسول عليه الصلاة والسلام".
ونبه إلى أن غالبية اللاجئين الذين زارهم خلال توليه منصب المفوض السامي لشؤون اللاجئين كانوا مسلمين، كما أن غالبية المجتمعات التي تستضيف اللاجئين بسخاء هائل وتضامن، كانت مسلمة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، إلى انضمام جميع من يؤمنون بالله في صلاة مشتركة من أجل السلام، معتبراً أن تزامن شهر رمضان مع عيد القيامة وعيد الفصح، فرصة ليتحد فيها الجميع من أجل السلام.
المصدر: عربي 21