وذكرت المصادر أنّ الزيارة استهدفت "إظهار التزام الولايات المتحدة بالمصالح المشتركة، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب" حسب رويترز.
وقال مسؤول أميركي: "سافر المدير بيرنز إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى بنظرائه في المخابرات وقادة البلاد بشأن المصالح المشتركة".
وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية اضطرابات على مدار العامين الماضيين، لا سيما بعد تعهد الرئيس الأميركي، جو بايدن، بجعل السعودية دولة "منبوذة".
ورغم توتر العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية في السنوات الأخيرة، ظلّت العلاقات بين البلدين على المستويين العسكري والاستخباراتي قوية، فقد اختتمت الولايات المتحدة والسعودية مؤخرًاً أول مناورة مشتركة لمكافحة الطائرات بدون طيار، في مركز اختبار عسكري جديد في الرياض.
وبالإضافة إلى جهود وكالة المخابرات المركزية لتعزيز العلاقات مع السعودية، اتخذت المملكة أيضاً خطوات لتوسيع شراكاتها العسكرية والاقتصادية مع الولايات المتحدة.
ووقعت السعودية مؤخراً صفقة ضخمة مع شركة "بوينج" الأميركية، بقيمة 37 مليار دولار لشراء أكثر من 120 طائرة، وقال البيت الأبيض آنذاك إنّ الاتفاقية يمكن أن تخلق أكثر من مليون وظيفة في 44 ولاية في الولايات المتحدة.
إلّا أنّ التطورات الأخيرة في المنطقة، خاصة الإعلان المفاجئ لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران بوساطة صينية، أثارت تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأميركية السعودية.
وألقت العلاقات المتنامية للسعودية مع كلٍ من الصين وروسيا على العلاقات الأميركية السعودية مؤخراً، ليظهر حديث متكرر بشأن إمكانية أن تؤدي هذه العلاقات إلى الابتعاد عن تحالف السعودية التقليدي مع الولايات المتحدة.
وكان الناطق باسم البيت الأبيض الأميركي، قال في تصريح، الإثنين الماضي: "لا نتفق مع السعودية في كل الأمور، لكننا لا نزال شركاء".