وأفادت وكالة "أذرتاج" الرسمية، نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة خارجية أذربيجان، بأنه "تم استدعاء عباس موسوي السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إيران الإسلامية لدى جمهورية أذربيجان إلى وزارة الخارجية"، مشيرة إلى أن الوزارة أبدت استياءها الشديد للسفير الإيراني لما وصفتته بلاده من أعمال استفزازية تجاه أذربيجان مؤخرا".
وأضافت الوكالة أنه "تم لفت انتباه السفير الإيراني إلى أن حكومة أذربيجان تعلن 4 موظفين في السفارة الإيرانية أشخاصا غير مرغوب فيهم بسبب أنشطتهم التي لا تتوافق مع الوضع الدبلوماسي وتتعارض مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، وتطالب بمغادرة هؤلاء الأشخاص أراضي أذربيجان في غضون 48 ساعة".
وكانت وزارة الخارجية في أذربيجان أعلنت الاثنين الماضي، استدعاء سفير إيران لدى باكو، عباس موسوي، إلى مقر الوزارة.
وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية، بأن "إيران قدمت مذكرة احتجاج إلى سفارة أذربيجان في طهران ردا على التصرفات غير اللائقة لبعض وسائل الإعلام في جمهورية أذربيجان".
وأضافت أنه "ردا على مذكرة الاحتجاج، تم استدعاء السفير الإيراني لدى باكو عباس موسوي وتم تقديم الرد على المذكرة إلى الجانب الإيراني، كما قدمت للسفير الإيراني قائمة بعدة مقالات ضد جمهورية أذربيجان التي ظهرت في وسائل الإعلام الإيرانية".
وبعثت إيران رسالة احتجاج شديدة اللهجة لأذربيجان بسبب الحملة "العدائية" التي تشنها وسائل إعلام أذربيجانية ضد طهران، وذلك في أعقاب تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بشأن الاتفاق مع وزير خارجية أذربيجان حول "تشكيل جبهة موحدة ضد إيران".
وفي وقت سابق، وجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نصيحة لدولة أذربيجان بأن تكون على دراية بالنوايا الحقيقية لإسرائيل.
وجاءت تصريحات ناصر كنعاني تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، بشأن الاتفاق مع وزير خارجية أذربيجان، على "تشكيل جبهة موحدة ضد إيران".
وقال كوهين، عقب الاجتماع، إن "إسرائيل وأذربيجان يجب أن تعملا سوية من أجل منع إيران من حيازة قدرة نووية"، مضيفاً بحسب قناة "كان" الإسرائيلية: "اتفقت مع وزير الخارجية الأذربيجاني على تشكيل جبهة موحدة ضد إيران".