وقال ناصر كنعاني: شهدنا اليوم تطورات مهمة ومؤثرة في العلاقات الثنائية لإيران والسعودية وعلى مستوى المنطقة، حيث اتفق البلدان لإعادة العلاقات والمحادثات الهاتفية بين وزراء البلدين.
وأشار إلى أن اليوم شهد أول اجتماع رسمي لوزراء خارجية البلدين في بكين، وأوضح أن اللقاء الذي جرى شهد اجتماعين معلنا ومغلقا، وأضاف: كانت المحادثات للحمد لله في إطار مؤثر وبناء، وهناك رغبة لدى البلدين لاستعادة العلاقات وتوظيف كافة الأرضيات لإعادة العلاقات.
وبين أنه تم الاتفاق منذ اليوم عمليا لتفعيل وتنشيط العلاقات بين البلدين وأيضا إعادة فتح السفارات والقنصليات بأسرع وقت ممكن، وقال: في هذا الإطار وفي الأيام المقبلة سنشهد تبادل الهيئات والوفود لتوفير أرضيات افتتاح السفارات والقنصليات للبلدين.
وأشار إلى أن الجانبان أكدا على الاتفاق لبدء العلاقات في تأمين المصالح للبلدين وأيضا لمصالح بلدان المنطقة والحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.
وبين أن هذه المحاور الجديدة أتت لأن تلي العلاقات بالثبات والأمن التام في المنطقة، مشدداً على تنفيذ رغبات وقرارات المسؤولين لدى البلدين، قال إن ذلك ينطوي على تنفيذ الاتفاقيات السابقة.. كما تم القرار على تنفيذ الاتفاقيات خطوة بخطوة في مجال الاقتصاد والتجارة.
وأكد ناصر كنعاني: أيضا تم التأكيد بالنسبة للزيارات وصدور التأشيرات لزيارة الأراضي المقدسة، حيث كانت من المواضيع التي تم تناولها والاتفاق عليها أيضا.
وأوضح كنعاني ان الوزيرين عقدا جولتين من المحادثات الخاصة والعامة أكدا فيهما على أهمية أمن واستقرار المنطقة واتفقا على أن هذا الأمن ينبع من المنطقة نفسها.
واضاف كنعاني أن وزيري خارجية إيران والسعودية وفي ظل الإرادة السياسية للبلدين أكدا على تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات واستعدادهما المشترك لكل التوافقات الأساسية بين البلدين ومن بينها الاتفاقية الشاملة للتعاون الثنائي والاتفاقية الأمنية، وستتخذ الخطوات اللازمة في هذا المجال.
كما أشار كنعاني الى أن محادثات اليوم تناولت ضرورة السعي والاتفاق على توسيع العلاقات الاقتصادية على صعيد القطاعين الحكومي والخاص، وتم التأكيد على ان الاتفاقيات الموجودة بين البلدين تمتلك الارضية القانونية والحقوقية للبدء بتعزيز وتقوية النشاطات الاقتصادية.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية ان وفودا رسمية وخاصة من البلدين ستتبادل الزيارات بهدف توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثمار المشترك، ولتسهيل ذلك اتفق الجانبان على تبادل الوفود الفنية واستئناف الرحلات الجوية وتسهيل امور السفر وتاشيرات الدخول لمواطني البلدين على جميع الاصعدة ومن بينها مراسم العمرة.
ووقع الوزيران بيانا مشتركا اليوم بحضور وزير خارجية الصين لتوسيع العلاقات والتعاون الثنائي.
وشدد الجانبان على استعدادهما للعمل على ازالة كل العراقيل التي تحول دون توسيع العلاقات بينهما.
واكد البيان أن الطرفين اتفقا على تعزيز التعاون في كل مجال يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ويخدم مصالح شعوبها ودولها.
وكانت السعودية وإيران اتفقتا، برعاية صينية، على استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 7 سنوات. وأعلن البلدان والصين في بيان مشترك في 10 مارس (آذار) الماضي، أن الاتفاق سينفذ خلال 60 يوماً.
وشدد البيان الثلاثي على تفعيل جميع الاتفاقيات المشتركة بين السعودية وإيران، ومنها اتفاقية التعاون الأمني، واتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب.
وبعد جولات من المفاوضات في بغداد ومسقط، جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين السعودية وإيران في بكين بين 6 و10 مارس الماضي، وترأس الوفد السعودي الدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، فيما كان الوفد الإيراني برئاسة الأدميرال علي شمخاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي.