جاء ذلك في ردّ أصدرته الصين على تحذيرات أطلقها أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ حذر فيها من عواقب وخيمة إذا قدّمت بكين مساعدة عسكرية لروسيا في حربها بأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ إن الصين لم تصدر إدانة لما وصفه بالغزو الروسي الوحشي على أوكرانيا، ومضت في توقيع تفاهمات للشراكة غير المحدودة مع روسيا، محذرا من أن أي مساعدة صينية لروسيا ستكون خطأ كبيرا، وسينجم عنها عواقب وخيمة، على حدّ تعبيره.
واتهم الأمين العام للناتو كلا من الصين وروسيا بمعارضة قواعد النظام العالمي، داعيا الدول الشريكة إلى الوقوف كحلفاء تحت مظلة الحلف.
وجاء التعليق الصيني على الهواجس الغربية في صحيفة نيويورك تايمز على لسان السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي فو تسونغ، الذي قال إن بلاده لم تكن إلى جانب روسيا في الحرب على أوكرانيا، وإن بكين لم تقدم مساعدة عسكرية لموسكو، ولم تعترف بضمّ الأراضي الأوكرانية لروسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ودونباس.
واتهم السفير الصيني وزير الخارجية الأميركي بنشر الأكاذيب عبر الإعلام، بادعائه أن الصين تدرس تزويد روسيا بالأسلحة الفتاكة، مؤكدا أن بلاده لن تقدم أسلحة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا الآن أو في المستقبل.
ودعا السفير الصيني الاتحاد الأوروبي لأن يصوغ سياسة أكثر تماسكا بشأن العلاقة مع بكين، بدلا من اتباع نهج واشنطن.
في غضون ذلك، اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتّحاد الأوروبي بإشعال فتيل مواجهة جيوسياسية مع روسيا، وذلك لدى تسلّمه أوراق اعتماد سفير الاتحاد الجديد في موسكو، الدبلوماسي الفرنسي رولان غالاراغ.
وقال بوتين في خطاب بالكرملين إنّ الاتّحاد الأوروبي أشعل فتيل مواجهة جيوسياسية مع روسيا، معربا عن أسفه لأنّ العلاقات بين موسكو وبروكسل تدهورت بشكل حادّ في السنوات الأخيرة.