وأوضح بولجر: " في الواقع، كان لرغبة الغرب في حرق الروبل عواقب وخيمة. وكان لتعزيز أسعار النفط تأثير مصاحب على تعزيز الروبل. ما هي النتيجة؟.. أصبحت روسيا والصين الآن قادرتين على التحكم في أسعار الذهب والنفط وهذا ما يحدد ميزة العصر.. نحن نبتعد عن العالم الغربي".
ووفقا له، أصبحت العملات القائمة على الموارد طفرة في الاقتصاد. "الغرب، من خلال فرضه عقوبات على موارد الطاقة والذهب الروسي، عجل في زواله".
وأشار الخبير إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية، تعزز الروبل وارتفع مقابل الدولار، وكان قرار موسكو بيع النفط والذهب مقابل العملة الروسية بمثابة "ضربة مزدوجة".
وأضاف أن الأزمة المصرفية في الدول الغربية تدل على ضعف النظام المصرفي، حيث أن العملة غير مدعومة بالسلع، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي الآسيوي لاستخدام عملات تعتمد على الذهب والنفط والحبوب والمعادن في التداول.
وتواجه الدول الغربية ارتفاع أسعار الطاقة وارتفاع نسب التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن الوقود الروسي.
وعلى خلفية ارتفاع أسعار الوقود، وخاصة الغاز، فقدت الصناعة في أوروبا إلى حد كبير مزاياها التنافسية، والتي أثرت أيضا على قطاعات أخرى من الاقتصاد، كما تواجه الولايات المتحدة والدول الأوروبية تضخما قياسيا منذ عقود.
المصدر: نوفوستي