وجاء في دعاء اليوم الرابع عشر من شهر رمضان المبارك:
"بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ لاتؤاخِذْني فيهِ بالعَثراتِ واقِلْني فيهِ من الخَطايا والهَفَواتِ ولاتَجْعَلْني فيه غَرَضاً للبلايا والآفاتِ بِعِزّتِكَ يا عزّ المسْلمين" حيث يسأل العبد ربّه أن يقله الخطايا.
وأحياناً ينتهج الإنسان النهج السليم والصحيح والصراط المستقيم ولكن يصدر منه خطأ أو هفوة ولابد للإنسان من ذلك فعليه أن يطلب من ربه العفو والمغفرة وإبعاده عن الخطيئة.
وقال تعالى في آخر آية من سورة البقرة المباركة "رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا" الآية التي تشير إلى الموضوع نفسه وروي عن الإمام علي (ع) قوله في الخطبة الـ183 من نهج البلاغة "وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ لِهذَا الْجِلْدِ الرَّقِيقِ صَبْرٌعَلَى النَّار،فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ".
وقال الإمام علي (ع) في دعاء كميل بن زياد: "اَقِلْني عَثْرَتي وَاغْفِرْ زَلَّتي فَاِنَّك قَضَيْتَ عَلي عِبادِكَ بِعِبادَتِكَ وَ اَمَرْتَهُمْ بِدُعآئِكَ وَ ضَمِنْتَ لَهُمُ الْاِجابَةَ".
وندعو الله أن لا يبتلينا ولكن للبلاء من منظور القرآن الكريم أسباب منها خلق الخشوع في قلب الإنسان، وامتحان العبد واختباره، وقيل إن البلاء كفارة للذنوب وقيل أيضاً إن الإنسان بالبلاء يعلو شأنه ومقامه.
وجاء في الآية الثامنة من سورة "المنافقون" المباركة "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ"، وروي عن النبي الأكرم (ص): " اِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ كُلِّ يَوْمٍ اَنَا الْعَزِيزُ فَمَنْ اَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ" كما روي عن الامام الحسن المجتبى (ع) "إذا أردت عزاً بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذلّ معصية الله إلى عزّ طاعة الله عزّ وجلّ".