رغم عدم نشر أي أخبار رسمية حتى الآن داخل إيران فيما يخص هذا الامر، إلا أن الخبر جدي على ما يبدو بسبب قوة مصدره، وبعد ثلاث محادثات هاتفية، قرر وزيرا خارجية البلدين تناول حلوى السلام في بكين تقديراً لجهود الصينيين.. وربما إذا كان اهتمام الطرفين بمستوى عال، فقد نشهد تبادل هدايا العيد بإعادة فتح سفارتي البلدين يوم عيد الفطر المبارك.
ويبذل البلدان جهودا حثيثة لإستئناف العلاقات. فقد قام كلا الجانبين وفي الفترة الزمنية المحدودة التي أعقبت الاتفاق الأولي في بكين، بالاعلان عن وقف اطلاق النار اعلاميا، وأبديا اهتماما كبيرا باللقاء المتبادل بين كبار مسولي بلديهم.. وبالطبع تجنبوا بشدة أي تحرك من شأنه أن يسيء إلى الطرف الآخر، وطبعاً كل هذه الأمور حدثت في ظل ظروف عبّرت "إسرائيل" عن استيائها الشديد وأعربت أمريكا عن تشاؤمها حيال نهاية هذه العلاقة المتجددة.
وفي الوقت نفسه ، تقديم سفير إيران لدى الإمارات من جهة والانفتاح السعودي تجاه سوريا من جهة أخرى، والمشاركة المتبادلة لسفيري البلدين في مائدة الإفطار والخ.. ، هي مؤشرات على جدية الطرفين على صعيد تعزيز العلاقات بينهما والاستفادة القصوى من الفرصة المتاحة التي ستنضج ثمارها يوم الخميس المقبل.