جاء ذلك في كلمة القاها الوزير اسماعيلي يوم الاثنين بعد مراسم افتتاح القسم الدولي لمعرض القرآن الكريم، خلال اجتماع عقد بعنوان "تكريم القرآن الكريم والكتب المقدسة من منظار الأديان السماوية والقانون الدولي" في مصلى الإمام الخميني بحضور عضو مجلس خبراء القيادة احمد مبلغي ووزيري الثقافة الموريتاني والنيجري.
واعتبر إسماعيلي المعرض القرآني الدولي الثلاثين، أكبر وأروع معرض قرآني في العالم الإسلامي، وأضاف: في ظل تاسيس الجمهورية الإسلامية فقد شهدنا خلال السنوات الـ 44 الماضية، نموا واسعا في مجال التعليم القرآني، والآن لدينا في إيران مئات الآلاف من حفظة القرآن الكريم والملايين من النشطاء في مجال القرآن.
وأشار الى ان جلسات التلاوة تقام خلال شهر رمضان في الكثير من المساجد بكل روعة وقال: كما أن الجامعات والمدارس القرآنية والاجتماعات الدينية مزدهرة للغاية.
وفي إشارة إلى معرض القرآن الكريم، أوضح إسماعيلي: إن المبادرة التي نشهدها هذا العام بحضور الإخوة والأخوات من 21 دولة ستساعد جميع نخب العالم الإسلامي على التجمع حول ثقافة وتعاليم القرآن الكريم وحماية التعاليم الإلهية بطريقة جيدة.
وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي: في السنوات الأخيرة ، مع نمو التوجه نحو الاسلام ونشر الثقافة القرآنية ، شهدنا ايضا أنشطة ضد تعاليم القرآن الكريم. نحن نحاول اتخاذ خطوات فعالة للارتقاء بالثقافة القرآنية بالوفاق والتعاطف الموجود بين المسلمين في حماية القرآن.
*هنالك اهتمام كبير بالثقافة الإسلامية في النيجر
بدوره أعرب وزير الثقافة والسياحة في النيجر محمد حميد، في كلمة له بالمناسبة، عن سعادته لزيارته الحالية لطهران وقال: بصفتي ممثلاً لدولة النيجر، أشكر مسؤولي جمهورية إيران الإسلامية على دعوة بلادنا لتعزيز الوحدة بين البلدين.
وأضاف: نحن هنا لنشر الثقافة القرآنية. 95٪ من سكان النيجر مسلمون. هناك اهتمام كبير بالثقافة الإسلامية في بلدنا ونحن فخورون بهذه الثقافة. أطلقنا مكتبات جيدة التجهيز في البلاد يمكن أن تكون مفيدة في تعزيز التربية الإسلامية والقرآنية.
واضاف: انني واثق من أن التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية سيؤدي الى رقي الثقافة الإسلامية.
*خدمة القرآن من أفضل الأعمال
من جانبه شكر وزير الثقافة الدينية الموريتاني منظمي هذا المعرض وقال مخاطبا المسؤولين الإيرانيين: "بإقامة المعرض القرآني، تكونون قد أوفيتم بالنيابة بواجب الأمة الإسلامية. لقد أكد العلماء أن خدمة القرآن من أفضل الأعمال ولها أجر كبير. يريد الله من الناس ذكر القرآن وقد فعلتم ذلك في هذا المعرض، وهو أمر قيم حقًا، لأن القلوب تطمئن بذكر الله.