واكتشف اتحاد العلماء الأميركيين (FAS)، في التقرير الذي نشر، اليوم الإثنين، وجود صورة لقنبلة من نوع "B61"، يتمّ معاينتها بحثاً عن أضرار، من قبل الجنود الأميركيين، بما في ذلك عنصران من وحدة التخلص من الذخائر المتفجرة وآخر مدني.
وتبيّن الصورة أنّ الجزء الخلفي من القنبلة قد تضرر بسبب يبدو أنه اصطدام، وأن أحد زعانف الذيل مفقود.
وبحسب الصحيفة البريطانية، تعود الصورة للعام 2022، وهي مأخوذة ضمن إحاطة طلابية لمختبر "لوس ألاموس" الوطني، ولا تحدد الوثيقة مكان التقاط الصورة أو متى، ولكنّ التقرير رجّح أنها من داخل مأوى للطائرات في قاعدة فولكل الجوية في هولندا.
وكتب هانز كريستنسن، مؤلف التقرير ومدير مشروع المعلومات النووية، أنه "إذا كانت الصورة بالفعل من حدث متعلق بالأسلحة النووية، فستشكّل أوّل حالة موثقة لحادث أسلحة نووية وقع مؤخراً في قاعدة جوية في أوروبا".
ويشير تقرير "ذا غارديان" أنه بينما يتمّ وصف تعرّض القنبلة النووية لحادث التواء على أنها حادث عام، لكن من المحتمل أن تصنفها مصطلحات القوات الجوية الأميركية على أنها حادثة "رمح ملتوٍ"، والتي تُعرَّف بأنها "ضرر واضح لسلاح نووي أو مكوّن نووي يتطلب إعادة صياغة أو استبدال أو فحص أو إعادة اعتماد من قبل وزارة الطاقة".
وتعدّ قنبلة "B61" السلاح النووي التكتيكي الوحيد المتبقي في الترسانة الأميركية، ويوجد نحو 100 منها مخزنة في هولندا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وتركيا.
وتمّ تصميم أحدث نسخة من قنبلة الجاذبية النووية الحرارية "B61"، والتي تعود أصولها إلى ستينيات القرن الماضي، كسلاح نووي تكتيكي واستراتيجي منخفض إلى متوسط القوة، ولطالما جادل المدافعون عن الحدّ من التسلح بأن "B61" عفا عليها الزمن عسكرياً، وأنه يجب سحبها من أوروبا كخطوة سهلة نحو نزع السلاح.