بِسمِ الله، اللَّهُمَّ إِنِّي أَشهَدُ أَنَّ هذا كِتابُكَ المُنـزَلُ مِن عِندِكَ عَلى رَسُولِكَ، مُحمَّدٍ بنِ عَبدِ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ، وَكِتابُكَ النّاطِقُ عَلى لِسانِ رَسُولِكَ، وَفيهِ حُكـمُكَ، وَشَرائِعُ دينِكَ، اَنـزَلـتـَهُ عَلى نـَبـِيِّكَ، وَجَعَلـتـَهُ عَهداً مِنـكَ اِلى خَلـقِكَ، وَحَبلاً مُتـَّصِلاً فيما بَينـَكَ وَبَينَ عِبادِكَ.
اَللَّهُمَّ إِنِّي نَشَرتُ عَهدَكَ وَكِتابَكَ، اَللَّهُمَّ فـَاجعَل نَظـَري فِيهِ عِبادَةً، وَقِراءَتي تـَفـَكـُّراً، وَفِكـرَتِي اعتِباراً، وَاجعَلـنِي مِمَّن اتـَّعَظَ بِبَيانِ مَواعِظِكَ فِيهِ، وَاجتـَنـَبَ مَعاصِيَكَ، وَلا تـَطـبَع عِنـدَ قِراءَتِي كِتابَكَ عَلى قـَلـبي، وَلا عَلى سَمعي، وَلا تـَجعَل عَلى بَصَري غِشاوَة ً.
وَلا تـَجعَل قِراءَتِي قِراءَةً لا تـَدَبُّرَ فيها، بَلِ اجعَلـني أَتـَدَبَّرُ آياتِهِ وَأَحكامَهُ، آخِذاً بِشَرائِعِ دينِكَ، وَلا تـَجعَل نَظَري فِيهِ غَفـلـَة ً، وَلا قِراءَتِي هَذرَمَةً، إِنَّكَ أَنـتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ.
دعاؤه (عليه السلام) عند الفراغ من القراءة
اَللّهُمَّ إنِّي قـَرَأتُ بَعضَ ما قـَضَيتَ لي مِن كِتابِكَ الـَّذي أَنـزَلـتـَهُ على نـَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَواتـُكَ عَلـَيهِ وَرَحمَتـُكَ، فـَلـَكَ الـحَمدُ رَبَّنا وَلـَكَ الشُّكـرُ وَالـمِنـَّة ُ عَلى مَا قـَدَّرتَ وَوَفـَّقـتَ.
اَللّهُمَّ اجعَلـني مِمَّن يُحَلـِّلُ حَلالَكَ، وَيُحَرِّمُ حَرامَكَ، وَيتـَجَنـَّبُ مَعاصِيَكَ، وَيُؤمِنُ بِمُحكـَمِهِ وَمُتـَشابـِهـِهِ وَناسِخِهِ وَمَنـسُوخِهِ، وَاجعَلـهُ لي شِفاءً وَرَحمَة ً وَحِرزاً وَذُخراً، اَللّهُمَّ اجعَلـهُ اَنيساً لي في قـَبري وَارفـَع لي بِكـُلِّ حَرفٍ دَرَستـُهُ دَرَجَة ً في أَعلى عِلـّيينَ آمينَ يا رَبَّ العَالَمِينَ.
اَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ نـَبِيِّكَ وَصَفِيِّكَ وَنـَجِيِّكَ وَدَليلِكَ وَالدّاعي اِلى سَبيِلِكَ، وَعَلى أَمير المُؤمِنينَ وَلِيِّكَ وَخَلِيفـَتِكَ مِن بَعدِ رَسُولِكَ، وَعَلى أَوصِيائِهـِما الـمُستـَحفـَظينَ دينـَكَ الـمُستـَوعِبينَ حَقـَّكَ، الـمُستـَرعينَ خـَلـقـَكَ، وَعَلـَيهـِم أَجمَعينَ السَّلامُ وَرَحمَة ُ اللهِ وَبَرَكاتـُهُ.