وقال الحسيني، حول ما إذا ثبت لدى المركز استخدام القوات الأمريكية ذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب خلال غزو العراق عام 2003، "بالتأكيد، ولكن لا توجد نسب محددة لإنها عبارة عن آليات مدمرة".
وأوضح "كما هو معروف اليورانيوم المنضب يستخدم في الأسلحة لتسهيل عملية اختراق الدروع والمركبات المدرعة، وعادة المكان الذي يتم فيه استهداف هذه المدرعة يتلوث وتتلوث التربة التي حولها، حيث يتم التعامل مع نفس هذه الآلية ومع التربة الملوثة، حتى نصل إلى قراءات طبيعية تتطابق مع الخلفية الإشعاعية الموجودة في العراق، ونقول إن هذا الموقع مطهر ونبقى نراقبه".
وأضاف "بالتأكيد كان من آثار هذا الاستخدام المفرط لهذا التلوث، تزايد حالات الإصابة بالسرطان في مناطق جنوب البلاد، وخاصة في محافظة البصرة".
وأشار إلى أن مجلس السرطان بوزارة الصحة يسجل هذا الارتفاع وهناك إحصاءات رسمية تدل على ارتفاع نسب الإصابة بالسرطان بالعراق، لكن ربطه بشكل مباشر مع الإشعاع يحتاج إلى أدلة علمية وإلى دراسات طويلة الأمد، ولكن من المؤكد أن الإشعاع هو واحد من مسببات السرطان في العالم كما هو معروف.
وبشأن ما إذا كانت القوات الأمريكية قد استخدمت هذه الذخيرة في مدينة الفلوجة غربي العراق بعد عام 2003، أجاب الحسيني "لدينا في الفلوجة حالياً موقع واحد، وهو مؤشر لدينا وسيتم التعامل معه، لكن بشكل مفرط مثل ساحة المعركة في البصرة كلا، في الفلوجة أقل بكثير".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت في 24 آذار/ مارس الجاري، أن القوات الأمريكية استخدمت ما لا يقل عن 300 طن من اليورانيوم المنضب خلال غزو العراق.
وأكدت أن واشنطن استخدمت حينها على نطاقٍ واسع مثل هذه الذخيرة في توجيه ضربات إلى أهداف في المدن العراقية، العمارة، بغداد، البصرة، كربلاء، الفلوجة.