وواحد هذه الأبنية التأريخية موجود شرق هذه المدينة، وتحديدا في منطقة طهران بارس، في قرية وتفيد الادلة والوثائق التأريخية ان هذا البناء أو العمارة، (عمارة مجيد آباد أو أرباب هرمز)، تعود الى اواخر فترة الحكم القاجاري، وكانت اراضي هذه المنطقة في بداية الأمر تعود ملكيتها الى عين الدولة رئيس وزراء البلاط القاجاري وذلك طبقاً للوثائق. لكن المالك الأول لهذه الاراضي والعمارة، وهو ما مذكور بوضوح في الوثائق التاريخية، هو المرحوم الحاج محمد خان أبري (بسطامي)، المعروف بحاجب الدولة.
اما هرمز آرش، المعروف بأسم ارباب هرمز، فكان احد الزرادشتيين المولودين في محلة خيرآباد بمدينة يزد، والذي كانت له اعمال ونشاطات وجهود في الهند، ثم عاد الى ايران، وفي العام 1948م قام بشراء منطقة طهران بارس الحالية التي تبلغ مساحتها نحو 36 مليون متر مربع وتضم ثلاث قرى هي مجيد آباد ومهدي آباد وحسين آباد، وهي باسم أرملة ابوالقاسم خان بختيار، واسمها بي بي عظيمة خانم بختيار، وسجل نصفها باسمه والنصف الآخر باسم زوجته، بري آكاهي آرش.
وبالمشاركة مع كل من وفادار تفتي ورستم مرزبان وبمساعدة كل من المهندس ناصر زادة وبور تيمور ومهاجر، عكف على مسح وترسيم الشوارع وتقسيم الاراضي وانشاء مرافق عامة شملت مستوصف ومراكز شرطة ومصادر مياه وايصال كهرباء ومدارس ومساجد وغيرها.
والعمارة الحالية المعروفة باسم (ارباب هرمز) مساحتها تقارب 900 مترمربع، وهندستها تقليدية وغربية، بطابقين مع طابق تحت الارض صغير. وبنيت بادئ الامر في بستان مساحته مليون مترمربع، بقي منه حاليا 42 ألف مترمربع.
يذكر ان شكل البناء الحالي يختلف كثيراً عما كان عليه بادئ الامر، حيث اجريت عليه ما لا يقل عن اربع مراحل من التغييرات الاساسية، فكان اولاً على غرار القصور الايرانية وبابعاد اقل مما هي عليه الآن، ثم اصبح البناء قصراً صيفياً بمساحات مفتوحة. وفي نهاية الأمر، وبحضور ارباب هرمز في المبنى، جرى توسيع جانبيه الغربي والشرقي.
وهذا المبنى اللافت للانظار جرى ادراجه العام 2005 م في قائمة الآثار الوطنية الايرانية. وفي العام 2011 م جرت عليه اعمال صيانة وتحديث.