وأضاف، ان البلد متروك وينهار أمام أعين الجميع وأوضاع الناس تزداد سوءً بشكل غير مسبوق، فالفقر بات يضرب مُعظم الطبقات وودائع الناس منهوبة ورواتبها لا تكفي ليومين، والدولار يُحلّق والناس موجوعة بما لم يسبق له مثيل، فماذا تنتظرون؟ ألا يستدعي هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه كلّ المواطنين في لبنان إلى وضع الخلافات جانباً والتحرّك الجاد من الجميع لإنقاذ البلد".
وأردف: "اليوم هناك الكثير من الدول الحليفة لأميركا كدول الخليج (الفارسي) وتركيا وغيرها توجّهت نحو الصين ولديها معها استثمارات بمليارات الدولارات: فلماذا لايزال يخاف اللبنانيون من التوجّه نحو الصين التي طالما أبدت استعدادها للاستثمار في لبنان ومساعدة لبنان"؟
وأضاف: "إذا كنتم تنتظرون أن يسمح لكم الأميركي بذلك فالأميركي لن يسمح بذلك، ويجب أن يكون هناك موقف وطني جريء وشُجاع يتمرّد فيه المسؤولون على الأميركي ويُقدّمون مصلحة البلد على المصالح الأميركية".
وقال: "اذا كنتم تريدون التحريض على الفوضى والفتنة بين اللبنانيين مُجدداً للتمكنوا من فرض شروطكم السياسية، فأنتم واهمون وستفشلون كما فشلتم فيما مضى ولن نسمح بالفتنة، ويجب أن تيأسوا من أخذ البلد إلى الفوضى أو تأخذوا شيئًا من اللبنانيين تحت الضغط".
وختم: "لقد حاولوا وعلى امتداد المراحل السابقة إخضاع لبنان لوصايتهم وفرض سياساتهم وإملاءاتهم وفشلوا، وطالما أنّنا نملك الوعي والقوّة والصبر والثبات والتماسك الداخلي وشجاعة الموقف والاستعداد للمواجهة وللتضحية، سيفشلون مجددًا ولن يتمكنوا من تغيير هوية لبنان المقاوم".