جاء ذلك في تصريح أدلى به رئيس الجمهورية اليوم الاثنين، خلال رعايته مراسم تدشين المرحلة الثانية من مشروع تطوير مصفاة آبادان لتكرير الخام (في محافظة خوزستان - جنوب غرب إيران).
واستدل "رئيسي" بتصريح أحد المستشارين البريطانيين، بعد تأميم صناعة النفط الإيرانية التي تزعمها رئيس الوزراء الإيراني "محمد مصدق" في 20 مارس 1951 للميلاد، من أن "إيران ستعجز عن إدارة شؤونها في مجال تكرير الخام عقب مغادرة البريطانيين البلاد"؛ مؤكداً "لكن الإيرانيين أثبتوا جدارتهم في هذا الخصوص".
ونوه رئيس الجمهورية الى الإنجازات التي حققها العلماء والعمال الإيرانيون لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع تطوير مصفاة آبادان لتكرير الخام الإيراني؛ مبيناً أن ذلك سيكون بمثابة إنشاء النسخة الثانية لمصفاة آبادان الشهيرة والفريدة من نوعها.
واعتبر رئيسي، أن إنجاز 34 % من هذا المشروع في عهد الحكومة الثالثة عشرة، سجل رقماً قياسياً جديداً في مجال العمل الجهادي لدى وزارة النفط الإيرانية؛ داعياً الى مواصلة السير بهذا الإتجاه من قبل العاملين لدى هذه الوزارة.
ومضى الرئيس الإيراني الى القول: إن الإنتقال من مرحلة بيع الخام فقط، الى مرحلة الإنتاج، يأتي ضمن المنجزات المترتبة على تشغيل مصفاة آبادان، وبما يؤدي الى زيادة بواقع 4 ملايين ليتر من البنزين و5 ملايين ليتر من الديزل الى إجمالي سعة المنتجات النفطية في البلاد.
ولفت رئيسي، الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلغت اليوم من المستوى العلمي والتقني المرموق الذي أتاح لها بأن تحقق إنجازات فنية وهندسية ملفتة ليس داخل البلاد فحسب، وإنما في مجال تطوير صناعة النفط لدى بلدان أمريكا اللاتينية وفنزويلا التي واجهت مشاكل أساسية بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية.
ومضى الى القول: إيران على استعداد لتشارك إمكاناتها وقدراتها الهندسية والتقنية مع الدول المختلفة.
كما تطرق الى الحرب التركيبية التي شنها العدو خلال الأشهر الأخيرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإرباك مسيرة التقدم في البلاد، قائلاً: نحن في المقابل قررنا وعزمنا على الإنتصار في هذه المواجهة، وقد حققنا اليوم ما كان يبدو مستحيلاً في الماضي.