وأضاف شمخاني في هذا اللقاء: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة على الدوام لدعم الأمن والإستقرار والإزدهار في العراق؛ مبيناً أن العراق الموحد والقوي يشكل قطباً لتعزيز الإستقرار في المنطقة.
وتابع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: لاشك أن العراق الذي استطاع أن يجتاز المشاكل السياسية والأمنية المفروضة عليه خلال السنوات الماضية، سيكون قادراً على استعادة دوره الفاعل في العالمين العربي والإسلامي، وسيصبح لاعباً إقليمياً مهماً في التطورات الإقليمية والدولية.
ومضى الأدميرال شمخاني الى القول، في هذا اللقاء: إن أي توتر وأزمة داخل المناطق الحدودية المشتركة بين إيران والعراق، سيخل باستقرار وأمن المواطنين ويربك مسيرة التنمية داخل المدن الحدودية؛ مؤكداً على ضرورة التصدي للعناصر الداخلية والخارجية المثيرة للتوترات واقتلاع جذورها بكل حسم.
واستطرد: إن وضع حد فوري لتحركات العناصر والزمر الشريرة المسلحة والعميلة المناوئة للثورة الإسلامية والتهديدات العسكرية والتجسسية من جانب القوات الأمريكية المتموقعة في العراق، يصب أيضاً في هذا الأمر.
وشدد المسؤول الأمني الإيراني رفيع المستوى بالقول: يجب ألا ندع مصالح البلدين تقع ضحية لتحركات أمريكا الشريرة ومرتزقتها الإرهابيين.
كما دعا الى التسريع في وتيرة تنفيذ التوافقات الموقعة بين إيران والعراق، بما في ذلك تفعيل المشاريع الإقتصادية المشتركة وخاصة الطريق السككي الذي يصل شلمجة (جنوب غرب ايران) بمحافظة البصرة العراقية.
وفي الختام، أعرب شمخاني عن تقديره وشكره للجهود التي بذلتها الحكومة العراقية على مدى 5 جولات من الحوار بين إيران والسعودية؛ واصفاً دور العراق في الاتفاق الذي توصل إليه البلدان قبل أيام، بأنه قيم للغاية.
الى ذلك أثنى "السوداني"، نيابةً عن الحكومة والشعب العراقيين، على دور إيران المساند ولاسيما خلال الأيام العصيبة؛ واصفاً الشهيدين القائد سليماني وأبو مهدي المهندس، نموذجاً آخر للتعاطف والأواصر التي تجمع الشعبين الإيراني والعراقي ببعضهما الآخر.
وأكد رئيس الوزراء العراقي لدى استقبال الأدميرال شمخاني اليوم، على أن الإتفاق الأمني الموقع بين طهران وبغداد يدل على رؤية المسؤولين العراقيين والإيرانيين بأن أمن البلدين ليس منفصلاً عن بعضهما البعض.
وتابع، إنه بناءً على دستور العراقي والتعهدات المتبادلة، فإن بغداد سوف لن تسمح لأي طرف باستخدام أرض العراق للمساس بأمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية.