وذكر الموقع أن الموساد قام بتجنيد عادل الجبير، بعد توريطه بما وصف "علاقة عاطفية" (علاقة غير شرعية) في فترة التسعينيات من القرن الماضي، مشيرا الى أن علاقة الجبير بالموساد تسبق انضمامه إلى السلك الدبلوماسي السعودي، وترقيه في عدد من المناصب وصولاً إلى وزير في الحكومة السعودية.
ونسب الموقع معلوماته إلى مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، بعد مقابلته وكشفه لها عن معلومات وصفتها بـ"الصادمة".
ومصدر الموقع هو "فيليب جيرالدي"، ضابط الاستخبارات السابق، الذي قال عنه إنه كان مفيداً بشكل خاص، في الكشف عن كيفية قيام الموساد بأول اتصال له مع عادل الجبير.
ووصف الموقع البريطاني، المعلومات التي حصل عليها بـ"المذهلة"، والتي جعلته تشعر بأنه موقع "محظوظ وفخور" في آن معاً، بسبب توصله إلى تحقيق سبق صحفي في أكثر القضايا إثارة للجدل على مر السنوات العشر المنصرمة.
وأشار the odyssey إلى أن "جيرالدي" كشف عن أن "وكالة المخابرات الأمريكية بدأت بمراقبة الجبير بدءاً من عام 1990، عندما أصبح المتحدث الرسمي باسم السفارة السعودية في واشنطن، بعد سنوات قليلة حامت الشبهات حول سعي الموساد إلى تجنيد الجبير".
وأضاف أن جيرالدي قال: "إن مزيداً من التحقيقات قادت للتوصل إلى أول الخيط، عندما كان الجبير طالباً يدرس الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة شمال تكساس تقرّب إلى كاي آن ماثيوز، الطالبة السابقة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية عام 1981".
وأوضح أن "ماثيوز التي كانت على علاقة وثيقة مع تجار ألماس إسرائيليين بارزين في الولايات المتحدة، قدّمت الجبير إلى رجال أعمال وشخصيات يهودية بارزة، ومن خلال استجواب ودي مع (FBI) كشفت ماثيوز في أغسطس/ اب من العام 1998 أن أول لقاء بين عادل الجبير والموساد الإسرائيلي تم في أكتوبر عام 1995".
وأضاف: إنه "على خلفية تورط الجبير في علاقة (غير شرعية) مع ماثيوز ومجموعة من الديون الثقيلة مع عدد من رجال الأعمال اليهود في أمريكا، تقول ماثيور إنه لم يكن هناك خيار أمام الجبير سوى التعاون مع الموساد".
وقال: "بعدما تم هذا الأمر طلب الموساد من ماثيوز أن تنسحب من علاقتها (غير الشرعية) مع الجبير".
وأكد الموقع الاخباري البريطاني "وجود أدلة تشير إلى أن نشاطات وتحركات عادل الجبير داخل السفارة السعودية كانت تدار بشكل كامل من خلال عميل في الموساد".
ولفت الموقع إلى أن عدداً من الكتاب المرموقين يساعدونه حالياً في إجراء المزيد من التحقيقات المعمقة، والكشف عن مزيد من المعلومات المتعلقة بالعلاقات السرية التي تربط الجبير بالموساد، التي سيتم نشرها في أقرب وقت ممكن.
وبعد توضيحه أن هذا النوع من المعلومات يتطلب السفر والتردد باستمرار بين الرياض و"تل أبيب"، أوضح أن جمع البيانات الميدانية قد يكون أمراً خطيراً، وأنها بدأت فعلاً تشعر بتهديدات أمنية خطيرة.
ورسمياً ترتبط "إسرائيل" بعلاقات دبلوماسية مع الأردن ومصر فقط، وكانت تحرص دائماً على إخفاء أسماء الدول العربية التي تُقيم علاقات سياسية واقتصادية أو أمنية معها؛ خوفاً من المواقف الشعبية الغاضبة، لكن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو أكد عدة مرات مؤخراً وجود نية حقيقية من دول عربية (لم يسمها) للدخول بعلاقات رسمية ومكشوفة مع الكيان الصهيوني.
وشهدت العلاقات الصهيونية من جهة، والإماراتية والسعودية من جهة أخرى، تقارباً في الفترة الأخيرة، ونجحتا في قيادة عدد من الدول العربية للتطبيع العلني مع الصهاينة، وشجعتا دولاً أخرى على هذه الخطوة.