وتأتي اهمية زيارة شمخاني لاجل توقيع هذه الوثيقة التي اجرى البلدان ايران والعراق محادثات حولها لعدة اشهر كانت مطروحة وتمت مناقشتها مع الحكومة المركزية في بغداد وكذلك مع حكومة اقليم كردستان، ومن شأن هذه الوثيقة تعزيز حسن الجوار الجوار بين البلدين من جهة ومن جهة اخرى الحد من تواجد التنظيمات والمجموعات المسلحة الارهابية التي تتخذ من كردستان العراق مقراً لها لانطلاق هجماتها ضد ايران، وكذلك تمنع اي محاولات امريكية اسرائيلية من تهديد ايران امنياً او سياسياً.
وهاجس ايران هو ان يكون كردستان العراق آمناً بالنسبة لها، كما تأتي ضمن محاور زيارة شمخاني مناقشة الملف الاقتصادي بين البلدين الذي يبلغ مقداره 10 مليارات دولار سنوياً، اضافة الى التعاون السياسي وعلى كافة المجالات.
وسيتوجه شمخاني بعد لقائه بالاعرجي الى لقاء رئيس الوزراء محمد الشياع السوداني، وفي المجمل فان الزيارة تأتي في اطار التعاون الاقليمي.
وكان امين المجلس الأعلى للأمن القومي الأيراني علي شمخاني الى العاصمة العراقية بغداد، تلبية لدعوة نظيره العراقي قاسم الأعرجي.
ويشارك شمخاني في مؤتمر 'حوار بغداد'، الذي تشرف عليه رئاسة الوزراء العراقية والأمن الوطني. ومن المقرر أن يلتقي شمخاني والوفد المرافق له كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين العراقيين، وسيوقع على وثيقة التعاون الأمني المشترك بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة بعد قيام شمخاني بزيارتين هامتين للصين والإمارات قبل أيام.
هذا وقد أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي أن العراق لا يريد إلحاق الأذى بأحد ولا يسمح لأحد بالتعدي عليه.
وأشار السوداني في مؤتمر حوار بغداد إلى التحديات الكبرى التي تواجه البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي والقدرة على مواجهتها مشيرا الى أن العراق يبتعد عن كل الصراعات والاختلافات على كل المستويات.