وفي تصريح لوكالة انباء فارس، قال العميد محمد رضا نقدي: ان حرس الثورة سد منيع امام أميركا وسياساتها، وكلما حاولت أميركا التغلغل بشتى السبل في البلاد، فقد واجهت قبضة الحرس القوية؛ فإذا حاولت عبر الجو يقوم الحرس بإنزال طائرتها المسيرة، ومن البحر يقوم الحرس باعتقال مشاتها البحريين. ومن البر ترسل الارهابيين، فتتصدى لهم القوة البرية للحرس في الحدود شرق البلاد وغربها. وتقوم بغزو ثقافي فيتصدى لها التعبويون؛ وتمارس الحرب الاقتصادية، فتقوم تعبئة البناء باحباطها؛ وتقوم بإرسال الارهابيين لمحاربة الشعب في العراق وسوريا وافغانستان، وتحاول جر الارهاب الى ايران، فتقوم قوة القدس بالقضاء على الارهابيين.
وأضاف: من المعلوم أن على أميركا ان تغتاض منّا، وتثير الاجواء ضدنا، فهذا أمر طبيعي، لذلك تقوم أميركا بتعبئة كل وسائل اعلامها ضد حرس الثورة الاسلامية.
وردا على سؤال بشأن نظرته لمستقبل ايران، قال العميد نقدي: انني متيقن ان مستقبل ايران سيكون زاهرا جدا.
وأوضح: لقد تراكمت اليوم الطاقات في البلاد لتحقيق قفزة الى الامام، ولابد من تغيير المنحى، فإذا عدنا الى المنحى الثوري وواصلنا مسارنا باستخدام الطاقات الثورية، فسنحقق قفزة عظيمة، ستنسينا كل الانتصارات الكبرى السابقة.
وتابع: ان شرط الوصول الى هذا التقدم والانجازات، يتمثل في العودة الى المسار الثوري. وهذه تجربتنا لأربعين عاما تثبت اننا كلما تمسكنا بتوجيهات القيادة، حققنا النصر، وكلما تأخرنا كان ذلك بسبب عدم التنفيذ الصحيح لأوامر الولي الفقيه.
وأكمل: ما لم نعد الى الاساليب الثورية فلن نحقق مطلقا الازدهار الاقتصادي.. ان التطبيع مع الدول الغربية يقيدنا مثل النظام الملكي البائد. ففي عهد الشاه كانوا يأخذون منا 6 ملايين برميل من النفط يوميا، ولكن وفق احصاءات منظمة الفاو (منظمة الغذاء والدواء) كان اغلب الشعب جوعى. ولو مضينا في العلاقات مع اميركا حتى بقدر العربية السعودية، وتصادقنا مع اميركا الى حد ان نصبح خدما لها، ولو كنا مستعدين لقتل الشعب اليمني من اجل إرضاء أميركا، لأصبحنا المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر والتي تصدر 10 ملايين برميل يوميا، ولكن 39 بالمائة من شعبها تحت خط الفقر حسب الاحصاءات الدولية.
وأردف: علينا ان نستفيد من تجربة 40 عاما، واذا كانا بصدد تحقيق الازدهار الاقتصادي، فعلينا ان نستعيد الاساليب الثورية، وأن نطبق الاقتصاد المقاوم الذي يؤكد عليه قائد الثورة المعظم، في جميع شؤون البلاد.