وأشار المكتب حسب موقع "هسبريس" إلى أن المشتبه في تورطهم في هذه الجريمة 3 متطرفين من تنظيم "داعش" الإرهابي، يبلغ عمر المتهم الرئيسي 31 سنة، وعمر الثاني 37 سنة، والثالث 50 سنة، لافتاً إلى أن المتورطين الثلاثة أعلنوا، منذ شهر ونصف الشهر تقريبا، بيعتهم لتنظيم "داعش".
ونبه المكتب إلى خطورة "التطرف السريع لدى أعضاء هذه الخلية في ظل مستواهم الدراسي البسيط والمتدني".
من جهته، أوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية حبوب الشرقاوي أن الأمر يتعلق "بعمل إجرامي منظم".
وأضاف: "جميع المؤشرات تشير إلى ذلك، وفريق البحث حصل على شهادات عشرات الشهود، وتم استفراغ المحتويات الرقمية، ورصد مسار سيارة الضحية، كما أن فريق التحقيق قام بالتدقيق في هذا العمل الإجرامي الآثم وخلص إلى ارتباط المقدمين عليه بالتنظيم المتطرف".
كما نفى الطابع الشخصي للجريمة، مشيراً إلى أن "الشرطي المغدور لم يكن هدفهم، لكن لسوء حظه كان متواجدا في المكان الذي يتربص به الإرهابيون".
وبين الشرقاوي أن "المشتبه بهم كانوا يخططون للالتحاق بمنطقة الساحل، وتراجعوا عن ذلك بسبب مشاكل تتعلق بالمال، وهو ما جعلهم يخططون لتنفيذ هجمات على مؤسسات بنكية، واتفقوا لاستغلال عائدات الجريمة في أنشطة إرهابية"، موضحا أن الهدف من حرق جثة الشرطي كان إخفاء معالم الجريمة.
وذكر أن المتطرفين يسعون لارتكاب جرائم غايتها إثارة الرعب والجدل الإعلامي، وأن هذه الجريمة تزامنت مع مشروع إرهابي كان وشيكا بآسفي تم إجهاضه مؤخرا، ويتعلق الأمر بموال لتنظيم "داعش" وثق ولاءه للتنظيم في شريط فيديو، تم إخضاعه للبحث القضائي.