ولفت شهرام إيراني الى أنه لكل الدول في المنطقة الحق في الدفاع عن أمنها والعالم خرج من الاحادية مؤكدا الى إمكانية إشراك كل من يريد أن يدافع عن أمن المنطقة.
وقال شهرام إيراني إن طريقة التدريبات والاساليب التي تم تنفيذها أكدت أن جميع القوى في المناورات تعمل بلغة مشتركة للتوصل لهدف المناورات وقد تم نقل المفاهيم بين الوحدات القتالية بين الجيش وحرس الثورة الايرانية والقوات الصينية والروسية.
وأضاف أنه استطلعنا من الوحدات بإجراء المناورات بجودة عالية وكان التنسيق بينهم رائعا جدا مشيرا الى أن أهم رسائل المناورات هي التأكيد على أهمية المنطقة المائية وانها ممر مائي مهم وهي تصل بين دول العالم والمنطقة وهي المصدر الكبير للنفط بالعالم وان 60% من النفط يعبر من هذا الممر المائي البحري والتجارة البحرية تتم عن طريق هذا المعبر وبالتالي يجب توفير الضمان الأمني لكي ينعم سكان هذه المنطقة بالأمن والاستقرار ويتم التبادل التجاري فيها.
وصرح أن مناورات "حزام الأمن البحري" التي تجري في منطقة تشابهار جنوب شرق إيران بين القوات البحرية الايرانية والصينية والروسية بدأت اليوم بالمرحلة التكتيكية، مشيرا الى أهميتها ودلالاتها الكثيرة خاصة في ظل الاوضاع التي تشهدها المنطقة.
وانتشرت في ميناء تشابهار جنوب شرق ايران، وعلى مساحة تبلغ حوالي سبعة عشر ألف كيلومتر مربع في شمال المحيط الهندي، قطع بحرية للجيش الإيراني وحرس الثورة الإسلامية وقطع بحرية روسية وصينية لتجري تدريبات على الإنقاذ والاغاثة وسط البحار، ومواجهة القرصنة البحرية وتحرير السفن.
وكانت عناصر من القوات البحرية الإيرانية والروسية والصينة في لحظة تنسيق قبل بدء المناورات البحرية المشتركة، وضعوا اللمسات الأخيرة لتحرك قوى الدول الثلاث في أعالي البحار في مناورات تحمل شعار 'السلام؛ الصداقة والأمن البحري المستدام".
من جانبه، قال قائد المجموعة البحرية الروسية، اولغ غلادغي إن "هذه المناورات التي تقام بين الدول الثلاث هي من أجل تأمين الامن في المنطقة ودعم القوات المتواجدة فيها".
بدوره قال قائد المجموعة الصينية، تشو ماي شي: "نحن مسرورون لمشاركتنا في هذه المناورات إلى جانب ايران وروسيا الصديقتين ونأمل استمرارها في الأعوام القادمة والمهم هو أن هذه القدرات البحرية الثلاث تجري المناورات هنا".
وتجري إيران للمرة الرابعة مناورات بحريةً مشتركةً مع روسيا والصين، مناورات قد تهدف الى رسم معادلة جديدة في التعاون العسكري بمنطقة تواجه العديد من التحديات على المستوى الأمني وسلامة الملاحة البحرية.
يذكر أن المناورات تهدف الي ترسيخ الامن وركائزه في المنطقة وتوسيع التعاون بين الدول الثلاث دعماً للسلام العالمي والأمن البحري وايجاد أسرة بحرية بمستقبل مشترك.