وقال المالكي في بيان، "نعيش ذكرى جريمة العصر، جريمة قتل حلبجة، جريمة استخدام الاسلحة الكيمياوية الفتاكة المحرمة، الجريمة التي تفرد بها الطاغية الدكتاتور المقبور صدام وحزب البعث، ونحن نعيش هذه الذكرى الاليمة الموجعة، التي راح ضحيتها الآلاف من الرجال والنساء والاطفال في سويعة واحدة، لا بد لنا من أن نقول للتاريخ: إذا صمت العالم يومها عن تلك الفاجعة ومر عليها مرور اللاهين، فإن العراقيين ما زالوا تقطر أعينهم دمعاً، وتحتقن قلوبهم أسىً ووجعاً، حزناً على من رحلوا شهداء مظلومين دون ذنب ولا جريرة ارتكبوها، سوى أن الطغاة بنزواتهم الشريرة أرادوا أن يجربوا ترسانتهم القذرة، ويبنوا انتصاراً كاذباً على أشلاء المستضعفين الامنين، الذين فاجأتهم زوابع الدخان الخانق وهم في بيوتهم آمنين!!".
وأضاف: "الاف الرجال والنساء والاطفال والشيوخ حاصرتهم فجأةً النسور الجبانة، وهي تلقي عليهم أطنانا من غاز السارين السام!، أيّ جريمة أبشع من هذه المذبحة الجماعية التي أمن الطاغية فيها من الموقف الدولي الاخرس، فكرر أمثالها قتلاً واغتيالاً في الأهوار وفي السجون وفي الانتفاضة الشعبانية، وفي كل شبر من أرض العراق، بمقابره الجماعية وحفلات الاعدام الجماعي في السجون الرهيبة!".
وتابع: "شهداء حلبجة وشهداء العراق بكل مكوناته، هم شهود يتكلمون بقوة إذا سكت الضجيج العالمي، وإن كنا قصرنا بتعريف العالم بجريمة حلبجة وغيرها من جرائم البعث فإننا يجب أن لا نسمح بنسيانها ومحوها من الذاكرة السياسية والشعبية، وأن تبقى شاخصة حاضرة في ذاكرة التاريخ والمنظمات الدولية والانسانية، تُذكر بأفعال الطغيان وخسة الدكتاتورية، ولم يزل شهداؤنا أعلام فخر ونصر إذا انهزمت القيم الانسانية العالمية، لانهم صفحات مشرقة في كتب التواريخ اليوم وغداً وبعده".