وتتكون الحنجرة الاصطناعية من شريحة لا تتجاوز سنتيمترًا مربعًا واحدًا، يمكن تثبيتها على الحنجرة، ومن شأنها تكبير الهمس وتحويل الصوت غير المسموع إلى صوت طبيعي.
ويستطيع المستخدم ارتداء الحنجرة الاصطناعية بإلصاقها على الحنجرة من الخارج باستخدام لاصق بسيط، لتعمل بواسطة بطارية بحجم العملة النقدية وجهاز تحكم ميكروي.
وقد يتعرَّض الجهاز الصوتي للضرر في حالات المرض والجراحة والجلطات؛ ما يعيق القدرة على التواصل السليم، ما قد يهدد حياة المريض في حالات قد تكون حرجة، مثل: التواصل مع الطاقم الطبي وفرق الاستجابة الأولية.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "نيتشر ماشين إنتلجنس" العلمية، إلى أن الحنجرة الاصطناعية قادرة على التقاط الكلمات ونغمة الصوت بدقة تصل إلى 99%.
وتعتمد الحنجرة الجديدة على نظام ذكاء اصطناعي يفسر الأصوات واهتزازت الجسم لتوليد الأصوات المسموعة.
وقال الأستاذ الدكتور رين تيانلينغ، قائد الفريق البحثي، إن "الحنجرة الاصطناعية مقاومة للضجيج وتتمتع بأداء مستقر، ما يجعلها مناسبة للتطبيقات المستقبلية في تمييز الأصوات وأنظمة التفاعل الذكية"؛ وفقا لموقع نيوز 8 بلاس.
وأوضح تيانلينغ أن "المستشعرات الجديدة ترصد الاهتزازات الدقيقة على سطح الجلد، التي تنتج عن حركة العضلات واهتزازات الصوت المنتقلة عبرها، وتحول المعلومات الميكانيكية إلى حديث مسموع".
ويعمل الجهاز بمعزل عن تداخل الضجيج في البيئات الصعبة؛ مثل: الطرقات السريعة، وحالات الحرائق، وقمرات الطائرات، مع تنحية عوامل تشويش أخرى في حالات مرضية معينة، مثل: تأثيرات الإصابة بالسرطان أو الأمراض العصبية أو الصدمات النفسية.
وتعتمد التقنيات الحالية للتواصل مع المرضى فاقدي القدرة على إصدار الصوت، على وصل مكبرات صوت بالجسم، ولكنها غير عملية ولا تمنح المريض شعورًا بالراحة.
ويخطط الباحثون لإجراء أبحاث مستقبلية لزيادة تعبير الصوت الصادر عن الحنجرة الاصطناعية، مع الحفاظ على بساطتها وفاعليتها.
ويمكن للحنجرة الجديدة أن تطور تقنيات التعرف على الصوت وتفسح المجال أمام تطوير مستشعرات ميكانيكية يمكن إدخالها في أنظمة مراقبة الصحة المنزلية والأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء وأجهزة التشفير الأمنية.