موضوع البرنامج:
أبيات الأديب محمد الشويلي في المهدي(ع)
وصية من الامام بالتأسي بالمرضيين عنده عليه السلام
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول سرّ التأكيد على الدعاء للامام المهدي(ع)
لقاء النصيبي بالامام المهدي(ع) في دار خديجة عليهما السلام
شق المدى ..
يا فارساً من الف جيل ..
والعيون تدور تبحث عن رؤاه
وقلوب عشاق تفتش عن هواه يا ايها الالق الكريم.
هذي عيون كلها
ازدحمت على جسد الدروب
شخصت لتنظر في الضباب ..
سنابك خيلك البيضاء
وهي تزيح من وجه المدائن والقرى شبح المغيب.
يا سيدي ..
يا كوكباً بالنور محتجباً ..
يا صفوة الايمان ..
فكرة بيضاء ترقبها السنين المظلمات
بيضاء تطرد قصة الاحزان جئت اليك ..
اسعى لساحلك الملون بالامان..
وبالندى فزعاً اليك من عالم
يمتد من جهة اليمين الى الجحيم ..
ويقود من جهة اليسار الى الرصاص ..
يا سيدي
يا آية ظلت لها اعناقهم خوف المنية خاضعين
يا ايها البشر الخفي باعين المستضعفين ..
يا ايها الامل المضيء ..
تعبت من العشاق احرفهم فما تجيء
يا ايها الفتح المبين متى تجيء ..
يا فارساً وعدت به كل القلوب متى تجيء.
*******
الحمد لله ذي الاناة الذي لا يعجل والصلاة والسلام على مجاري مشيئته وولاة امره محمد وآله الطيبين الطاهرين.
السلام عليكم مستمعينا الافاضل ورحمة الله وبركاته، فأهلاً بكم ومرحباً.
افتتحنا هذه الحلقة اعزاءنا بأبيات من الشعر الحر يخاطب فيها الاديب محمد الشويلي امام العصر عجل الله فرجه بلغة وجدانية متلهفة، وقد اخترناها من قصيدة له عنوانها "الفارس الموعود".
ولنا في هذه الحلقة فقرات اخرى نعرفكم اولاً بموضوعاتها وهي:
- وصية مهدوية بالتاسي بالمرضيين عنده عليه السلام.
- سر التأكيد على الدعاء للمهدي المنتظر.
- لقاء بالصاحب في دار خديجة عليهما السلام.
تابعوا احباءنا فقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وعلى موقعها الالكتروني وعنوانه هو: [email protected].
*******
وكونوا معنا والفقرة التالية التي تشتمل على احدى دلائل امامة المهدي ووصيته للمؤمنين منه عليه السلام، اخترنا لها عنوان:
وصية بالتأسي بالمرضيين عند الامام
روى الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة والسيد ابن طاووس في كتاب النجوم انه لما توفي الوكيل الجليل القاسم العلاء وهو من خيار اصحاب العسكريين عليهما السلام، بعث الامام المهدي ارواحنا فداه رسالة الى ولده الحسن بن القاسم يعزيه بوفاة والده ودعا له وقال عليه السلام فيها: (الحمد لله طاعته وجنبك معصيته، قد جعلنا اباك اماماً لك، وفعله لك مثلاً).
نشير اولاً الى ان هذه العبارة المهدوية المباركة تشتمل في شطرها الاول على احدى دلائل امامة صاحب الزمان سلام الله عليه كما يتضح من مراجعة الرواية كاملة في غيبة الشيخ الطوسي اذ تبين ان الحسن بن القاسم كان منحرفاً عن الصراط المستقيم متجرئاً على المعاصي، لكنه تاب في الساعات الاخيرة من حياة والده بعدما رأى بعض امارات الهداية وسر لوالده بتوبته فدعا الوالد ان يلهمه الله طاعته ويجنبه معصيته.
فجاءت رسالة الامام المهدي عجل الله فرجه حاملة له بشارة بقبول الله لتوبته حيث ذكره عليه السلام بدعاء والده وكرره ولكن بصيغة الفعل الماضي فقال: (الهمك الله طاعته وجنبك معصيته).
اما الشطر الثاني من العبارة ففيه وصية له بان يقتدي بفعل ابيه الراحل ويتأسى به.
وفي ذلك وصية مهدوية مهمة للمؤمنين بان يكون تأسيهم واقتدائهم بمن يكون مرضياً حقاً عند امام زمانهم مثلما كان حال القاسم بن العلاء الذي ثبت رضا الائمة عليهم السلام عنه.
*******
وننقل الميكرفون الان احباءنا الى زميلنا ليعرض على ضيف البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني بعض اسئلتكم للبرنامج نستمع معاً.
المحاور: اهلاً بكم احباءنا في هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب يجيب فيها سماحة الشيخ علي الكوراني على الاسئلة التي تردنا منكم فيما يرتبط في قضية امام زماننا المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، سماحة الشيخ تفضلتم مشكورين في الحلقة السابقة الاجابة عن احد اسئلة الاخ قاسم محمد وسؤال آخر ورد في رسالته يسأل عن سبب كثرة الاهتمام بامر الدعاء فيما يرتبط بقضية الامام المهدي سلام الله عليه، يقول راجعت العديد من الكتب فيما يرتبط بموضوع تكاليف المؤمنين في عصر غيبة الامام سلام الله عليه وجدت ان قسماً مهماً منها او الاساسي يرتبط بقضية الدعاء والزيارة كيف تفسرون ذلك؟
الشيخ علي الكوراني: ورد كما تفضل الاخ في سؤاله العديد من الاحاديث الشريفة عن النبي والائمة عليهم السلام تأمرنا بالدعاء للامام المهدي سلام الله عليه والدعاء لكل معصوم في عصره هذا الدعاء الذي نقرأه (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن)، فهذا عن الامام الصادق سلام الله عليه وهو علموا الائمة عليهم السلام الدعاء لشيعتهم الدعاء لهم طبعاً نحن نعتقد بعصمة النبي والائمة عليهم السلام لانهم فوق الامور الذاتية لما النبي صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام علمونا الارتباط بهم معناه حاجة ضرورية لنا نحن، هذه الامة لابد ان ترتبط بنبيها وباهل بيته كيف ان الله عز وجل جعل الآذان علامة وفيه شهادة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله، لابد ان الامة ترتبط بقادتها بقدوتها كيف يعرف الله كيف يعبد الله هؤلاء النماذج هؤلاء القدوة، اذن الارتباط اول فائدته الدعاء انه يربطنا بالامام المهدي سلام الله عليه، وفي احد نصوصه يبين هذه الحكمة واكثروا الدعاء بالفرج فان فيه فرجكم عندما يدعوا الامام المهدي بالفرج هو هذا الفرج لنا، هذه الحالة حالة اننا نحن نرتبط بامامنا وندعو الله عز وجل ان يعجل ظهوره وان يجعله راضي عنا وان يشملنا بدعائه هذه فائدة عظيمة ومهمة، مسألة اخرى ايضاً الدعاء والزيارة هي عبادة بين يدي الله عز وجل يعطي الاعتقاد بالامام المهدي سلام الله عليه مكانه الصحيح وهو انه عقيدة امرنا الله بها سبحانه وتعالى، فربط هذه العقيدة بامر الله بفعل الله بخطة الله في الكون هذه مسألة مطلوبة ايضاً في ارتباطنا بالامام المهدي سلام الله عليه، وهناك حكم متعددة به تقبل صلاتنا به يستجاب دعائنا به نرزق.
المحاور :وجزيل الشكر لكم سماحة الشيخ علي الكوراني، مستمعينا الافاضل شكراً لكم على طيب المتابعة لفقرات برنامج الشمس خلف السحاب وتفضلوا مشكورين بمتابعة ما تبقى منها.
*******
نتابع مستمعينا الافاضل تقديم هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب ونذكركم بان بامكانكم متابعة حلقاته مذخورة صوتاً وكتابة على موقع الاذاعة على شبكة الانترنت وعنوانه هو: www.arabic-irib.ir.
*******
كونوا معنا اعزاءنا في الفقرة التالية وهي الختامية تعرفنا بعظمة البركات الالهية التي يحبوا الله بها عباده المؤمنين عبر بقيته المهدي (ارواحنا فداه) عنوان الفقرة هو:
لقاء مبارك في دار ام المؤمنين
من الروايات المهمة والبليغة في بيان رعاية امام العصر ارواحنا فداه للمؤمنين ومتابعته لاحوالهم هي رواية لقاء العبد الصالح الحسن بن وجناء النصيبي به عجل الله فرجه.
والرواية رواها الشيخ الصدوق في كتابه القيم كمال الدين بسنده عن النصيبي، ومشهدها هو موسم الحج ومكة المكرمة ودار ام المؤمنين خديجة الكبرى سلام الله عليها في مكة الذي يشتمل على محل ولادة الصديقة الزهراء عليها السلام، والرواية تشتمل ايضاً على وصية مهدوية ايضاً ننقل لكم الرواية بعد قليل فكونوا معنا.
قال الحسين بن وجناء النصيبي: كنت ساجداً تحت الميزاب "يعني في حجر اسماعيل عليه السلام في المسجد الحرام" بعد العتمة وانا اتضرع في الدعاء اذ حركني محرك وقال: قم يا حسن بن وجناء. فقمت فاذا جارية صفراء نحيفة اقول انها من ابناء اربعين فما فوقها فمشت بين يدي وانا لا اسألها عن شيء حتى اتت بي دار خديجة صلوات الله عليها وفيها بيت بابه في وسط الحائط، وله درجة ساج يرتقى اليها، فصعدت الجارية وجائني النداء: اصعد يا حسن!
وقبل ان نكمل نقل الرواية نشير مستمعينا الافاضل ان بيوت بني هاشم في مكة والمدينة كدار خديجة في الاولى ودار جعفر الصادق عليهما السلام في الثانية بقيت معمورة الى عهود قريبة، يتبرك المؤمنون بزيارتها احياء لذكريات اصحابها وتمجيداً لشعائر الاسلام.
والان نتابع مع العبد الزاهد الحسن بن وجناء بقية الرواية قال رضوان الله عليه: فصعدت فوقفت بالباب، وقال لي صاحب الزمان عليه السلام: يا حسن اتراك خفيت عليّ؟! والله ما من وقت في حجك الا وانا معك فيه.
ثم جعل عليه السلام يعد عليَّ اوقاتي فوقعت مغشياً على وجهي فحسست بيده قد وقعت عليَّ فقمت فقال لي: يا حسن الزم بالمدينة دار جعفر بن محمد، ثم دفع الي دفتراً فيه دعاء الفرج وصلاة عليه، فقال: فبهذا فأدع، وهكذا صل عليّ ولا تعطه الا محقي اوليائي فان الله جلَّ جلاله موفقك.
فقلت: مولاي لا اراك بعدها؟
فقال: يا حسن اذا شاء الله.
اذن فباب الفوز برؤية الطلعة المهدية الرشيدة والغرة المهدوية الحميدة مفتوح للمؤمنين مرهون بمشيئة الله عز وجل.
رزقنا الله واياكم ذلك ببركة مودة محمد وآله صلوات الله عليهم اجمعين وها نحن نختم هذا اللقاء بالصلاة الخاصة بامام زماننا المهدي ارواحنا فداه من متن زيارة مولانا الرضا عليه السلام وفقنا الله واياكم لزيارة العارفين بحقه.
اللهم صل على حجتك ووليك القائم في خلقك صلاة تامة نامية باقية تعجل بها فرجه وتنصره بها وتجعلنا معه في الدنيا والآخرة برحمتك يا ارحم الراحمين.
*******