وخلال كلمة ألقاها في تجمع "العلماء المسلمين" في بيروت، قال الشيخ قاسم: "الآن بهذا الاتفاق مع أنَّه في بداياته، قُضيَ على المسار الذي يستبدل العدو "الإسرائيلي" بغيره. ستبقى "إسرائيل" عدوة وسنجمع العالم ضد "إسرائيل"، وسنقول لكلّ صاحب ضمير أنظر إلى هذا الكيان الخطر على الإنسانية وعلى البشرية، وهذا أحد نتائج الاتفاق الإيراني السعودي".
وتابع الشيخ قاسم "لعلّ البعض استغرب أننا كنَّا ننتقد سابقًا، فما القصة الآن؟، نحن لم ننتقد يومًا إلَّا بعض السلوكيات والأعمال، ولكننا ندعو دائمًا إلى كلّ اتفاق يمكن أن يجعل القوة والعزيمة والتعاون في مواجهة الأعداء الحقيقيين للأمة وليس فيما بيننا".
وعن الاستراتجية الدفاعية، قال الشيخ قاسم: "نحن قلنا مرارًا وتكرارًا، إذا كان هناك التباس عند البعض في وضعية المقاومة بين المقاومة والسلاح، فنحن جاهزون لمناقشة الاستراتجية الدفاعية، وأعطينا نموذجًا تطبيقيًا في الترسيم البحري في مواجهة الكيان "الإسرائيلي" واستنقذنا الثروة النفطيّة والغازيّة بتكامل بين المقاومة والدولة من دون إحراج الدولة بتبعات ما فعلته المقاومة من تهديد حقيقي كان يمكن أن يُوصل إلى حرب لاستنقاذ الحقوق، فوفَّق الله تعالى بسبب هذه الاستراتيجية الدفاعية المحكمة والراقية أن نأخذ المكاسب من دون أيَّ قطرة دم".
وأشار إلى أنَّ "الكيان الإسرائيلي ليس عدوًا للفلسطينيين فقط، هو عدو للبنانيين وللعرب وللمسلمين وللإنسانية، لأنَّه يبني كيانه على الجريمة والقتل والهدم وترويع الأطفال وأخذ الحقوق من الآخرين. كل الكيان "الإسرائيلي" قائم على الظلم وعلى الاحتلال والعدوان فكيف لا يكون عدوًا للإنسانية؟".
وختم الشيخ قاسم قائلًأ: "أنا أربأ بأولئك السياسيين في لبنان وفي العالم، كيف لا يتكلّمون ولا يعترضون، وكيف لا ينتقدون الكيان "الإسرائيلي"، ومن يدعم "إسرائيل" وأميركا والغرب في الجرائم التي يرتكبونها دائماً؟!، ممَّا تخافون؟!، هؤلاء لن يتمكنوا من الاستمرار طويلاً في منطقتنا، وعلى كل حال نحن نؤمن بأنَّ المقاومة المسلحة هي الخيار الوحيد لتحرير فلسطين، وسيبقى هذا الخيار قائمًا ومستمرًا إلى أن يتحقق النصر بإذن الله تعالى".