لكن الحكومة سعت إلى الطمأنة، اليوم الثلاثاء، إذ اعتبر وزير النقل كليمان بون، أنّ "يوم غد لن يكون "يوماً أسود" في وسائل النقل العام، مضيفاً: "لن يكون مستوى الاضطرابات في النقل العام شبيهاً بالذي شهدناه خلال أيام التعبئة السابقة".
لكن الوزير أوضح في تصريح لمحطة "فرانس 2" التلفزيونية، أنّه "على صعيد النقل الجوي سيشهد مطار أورلي (الباريسي) وحده، رحلات أقل بنسبة 20%".
على صعيد شركة السكك الحديد الوطنية (SNCF)، بوشر إضراب في 7 آذار/ مارس مستمر وقابل للتمديد، بدعوة من نقابات عمال السكك الحديد، وقد أُلغيت 80 % من رحلات القطارات السريعة خلال أيام التعبئة السابقة.
أمّا بالنسبة للنقل الجوي، يبدو أن عدد الرحلات التي ستلغى الأربعاء سيكون أقل من الأسبوع الماضي عندما طالت إلى جانب مطاري أورلي ورواسي الباريسيين، مطارات في مناطق أخرى وشملت نسبة تصل إلى 30% من الرحلات.
ودعت نقابة "CGT" وهي من الأكبر في فرنسا، أمس الإثنين، إلى توقف عن العمل لمدة ثلاثة أيام في الموانئ الفرنسية مع يوم "شلل الموانئ" في ختامها الخميس، احتجاجاً على مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي ينص خصوصاً على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.
وسبق للنقابات الفرنسية أن نظمت سبعة أيام تعبئة وتحرك شارك فيها مئات آلاف الفرنسيين في محاولة لدفع الحكومة إلى التخلي عن هذا المشروع لكن من دون جدوى حتى الآن. ويناقش البرلمان الفرنسي راهناً مشروع القانون الذي صدّق مجلس الشيوخ الفرنسي عليه السبت في القراءة الأولى.