تصريحات بوغدانوف جاءت في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر منتدى فالداي حول الشرق الأوسط، والذي انطلقت أعماله في موسكو اليوم الثلاثاء.
وحذر بوغدانوف من أن "تنظيم داعش" بعد فقدانه الساحة على الأرض يصعّد نشاطه التجنيدي والدعائي في المناطق التي يعود إليها عناصره.
ولفت إلى أن مسلحي "داعش" يعززون مواقعهم في ليبيا، حيث يوطدون أيضا علاقاتهم مع تنظيم "القاعدة" هناك، كما حذر من أن احتمالات زعزعة الاستقرار في العراق على يد "داعش" لا تزال قائمة.
وأشار بوغدانوف إلى أن توسيع رقعة نفوذ "داعش" في أفغانستان يشكل تهديدا مباشرا للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بما في ذلك روسيا.
ودعا الغرب إلى التخلي عن سياسة استخدام الإرهابيين كأداة لتحقيق مصالحه الجيوسياسية.
وتلا بوغدانوف على المشاركين في المؤتمر رسالة ترحيب من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أشار فيها إلى أن فرض السياسات الدخيلة على الشرق الأوسط أدى إلى الإخلال بالتوازنات القائمة في المنطقة.
وكتب لافروف: "اللجوء إلى أساليب الهندسة الجيوسياسية، ومحاولات الإملاء على الشعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك بالقوة لنماذج التطور والقيم الغريبة عن المنطقة، أسفر عن إضعاف وحتى انهيار الدول، إضافة إلى طفرة غير مسبوقة في نشاط الإرهاب الدولي في عدد منها، وأزمة الهجرة، واختلال التوازن العرقي والطائفي الذي تبلور على مدى قرون"، واستدرك أن الوضع يزداد تعقيدا بسبب غياب حل للنزاع العربي الصهيوني.
وخلال مؤتمر فالداي الذي سيستمر ليومين، سيبحث 68 مشاركا من المسؤولين والخبراء من 16 بلدا بينها روسيا ومصر وتركيا وإيران وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وسوريا وكيان الاحتلال وغيرها، ملفات الشرق الأوسط الشائكة، وسبل مكافحة التطرف وإعادة إعمار سوريا ومسألة تشكيل منظومة للأمن الإقليمي في المنطقة.
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، بالإضافة إلى بوغدانوف، نائب وزير خارجية إيران محمد كاظم سجادبور، ونائب وزير الخارجية المصري للشؤون العربية محمد البدري، والمستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بثينة شعبان، ورئيس ديوان رئاسة الوزراء العراقية عبد الكريم هاشم مصطفى، ومستشار الرئيس الفلسطيني نبيل شعث.
يذكر أن منتدى "فالداي" تأسس عام 2004 وسمي باسم بحيرة فالداي، الواقعة في نصف الطريق تقريبا بين موسكو وسان بطرسبورغ، حيث عقد أول اجتماع للمنتدى.