ولعبت الصين دور الوسيط لإبرام اتفاق بين السعودية وإيران ينص على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
كما يقضي الاتفاق بالتأكيد على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والاتفاق على أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.
ونقلت"وول ستريت دورنال" عن مصادر مطلعة، أنّ "القمة الأوسع بين إيران ودول مجلس التعاون المؤلف من ست دول، والتي لم يتم الكشف عنها من قبل، تمضي قدماً للانعقاد في وقت لاحق من هذا العام".
وترى الصحيفة أنّ "مبادرة الصين الدبلوماسية تُظهر أنّها تريد لعب دور مركزي باعتبارها وسيطاً جديداً في غرب اسيا، وهي منطقة استراتيجية كانت الولايات المتحدة فيها اللاعب الخارجي الأكثر نفوذاً لعقود.
كما تُظهر أنّ "تركيز الصين لم يعد حصرياً على تدفقات الطاقة والتجارة، بل أيضاً في سياسات المنطقة، ما ينقل المنافسة بين بكين وواشنطن إلى فصل جديد"، بحسب الصحيفة.
وبالإضافة إلى ذلك، يسمح الاتفاق للقادة الصينيين "تعزيز التصورات عن دورهم العالمي، وتقويض إدعاء الولايات المتحدة بأنّ النظام القائم على القواعد بقيادتها هو الخيار المسؤول الوحيد الذي يمكن للحكومات اتخاذه، والطريقة الوحيدة لتعزيز الأمن"، وفق ما نقلته "وول ستريت جورنال" عن خبير غرب اسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألترمان.