وذلك ضمن إنجازات القوة البحرية الإيرانية على المستويات السطحية وتحت السطحية والجوية، معلنا إقامة مناورات "كنارك" البحرية وذلك بمشاركة إقليمية.
وفي لقاء خاص أجراه مع قناة العالم حول نتائج زيارته الأخيرة إلى عمان قال قائد القوة البحرية في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال الأدميرال شهرام إيراني: إن القوتين البحرية في الجمهورية الإسلامية وسلطنة عمان أعضاء في لقاء إيونز (لقاء قادة القوات البحرية للدول المطلة على المحيط الهندي)، ونحن مسؤولون عن لجنتي "الأمن" و"الأعمال الإنسانية" في إطار إيونز.
* لجان إيرانية عمانية مشتركة في مجال الأمن البحري
وأضاف الأدميرال أنه بالإضافة إلى التعاون مع سلطنة عمان في هذا المجال، فنحن كدولتين جارتين شقيقيتن وصديقتين وإسلاميتين، تربطهما علاقات متجذرة، لدينا كذلك علاقات ثنائية في المجال البحري، وخاصة لدينا لجان مشتركة في مجال التنسيق البحري والاستخدام المتبادل لقدرات بعضنا البعض.
وضمن إشارته إلى أن زيارته إلى مسقط تمت بدعوة رسمية من قائد البحرية العمانية، قال الأدميرال الإيراني: خلال هذه الزيارة، وبصفتنا دولتين تلعبان دورا فعالا في الأمن بالمجال البحري في المنطقة تمكنا من الوصول إلى المزيد من نقاط القوة المشتركة، كما يوجد لدى كلا البلدين مركز أمن بحري ويقع مركز الأمن البحري بجمهورية إيران الإسلامية في ميناء تشابهار شمال المحيط الهندي وسواحل مكران، كما لعمان مركز مشابه قمنا بزيارته واستعرضنا الاتصالات بين المركزين.
* دعم بحري للأساطيل التجارية والاقتصادية للبلاد
وأكد قائد البحرية الإيرانية أن: الظروف العلمية والصناعية لبلدنا في مرحلة يمكننا فيها امتلاك المعدات المناسبة للبحر، وبالتالي لا تحدنا قيود في مجال الجغرافيا البحرية.
وأضاف: "من الإجراءات المدرجة على جدول أعمالنا التواجد في مختلف البحار، فنحن دولة بحرية وكأي دولة بحرية أخرى لدينا موارد كثيرة في البحار، خاصة في مجال التجارة البحرية والاقتصاد البحري، ووفقا للظروف السائدة في العالم اليوم فنحن بحاجة لدعم أسطولنا التجاري والاقتصادي."
* إيران واحدة من 6 دول بحرية في العالم
وأشار قائد القوة البحرية بجيش الجمهورية الإسلامية إلى أنه وحسب الإحصائيات المعلنة تعتبر إيران إحدى الدول البحرية الست في العالم، وقال: بتطبيقنا لجميع القوانين الدولية، ليست لدينا أية قيود في البحر، ونحن متواجدون وبقوة في المياه البعيدة، وأهدافنا الرئيسية من ذلك هي "نقل رسالة السلام والصداقة" و"رفع علم بلادنا، وهو إجراء معتاد في جميع أنحاء العالم"، و"التعرف على الثقافات الأخرى" و"التدريب البحري".. كما نريد تقييم معداتنا في ظروف البحار المختلفة، والهدف العام هو رفع علم بلادنا، وهو إجراء معتاد من قبل مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم.
* عدم إشراف معلوماتي لدى الأنظمة الاستبدادية
ورداً على سؤال "هل تعرضت البحرية الإيرانية للتهديد في مهماتها الدولية" قال الأدميرال شهرام إيراني: إن العالم لم يعد ثنائي القطب بل بات متعدد الأقطاب، وقوىً ناشئة دخلت الساحة العالمية، وفي هذا الوضع، وكما هو الحال دائماً، تعرضنا من قبل الأنظمة الاستبدادية والتي تتمتع بتصرفات استكبارية إلى التهديد والحظر، لكن هذه الإجراءات غير مجدية وغير فعالة، والنقطة اللافتة في هذا المجال هو عدم وجود إشراف معلوماتي لدى الأنظمة الاستبدادية، حيث لا يعرفون على الإطلاق أين تقع عواماتنا.
وفي إشارة إلى مقال علمي تطرق إلى أنه بإمكان الأسطول الإيراني المرور عبور قناة بنما قال شهرام إيراني: هذه القناة دولية ولها قواعدها الخاصة، وهي تشبه مضيق هرمز بالنسبة للبحارة في مختلف نقاط العالم، لا توجد قيود بشأنها وشأنها شأن مضيق هرمز، ويمكن لأي شخص يراعي القواعد أن يمر منها بسهولة، وإن لم يتبع شخص ما القواعد سيتم التصدي له بالتأكيد.. نفس القانون جار في كل مكان.. أعداؤنا حظرنا أولاً.. ثم رأوا أنهم ارتكبوا خطأ.. وراؤا أننا بمراعاتنا للقواعد يمكننا العبور.. هم أنفسهم أدركوا أن لا أحد يريد أن يفعل شيئاً غير قانوني.
* تقدير المجتمع الدولي لحضور البحرية الإيرانية في المياه الدولية
وأضاف: هذا ليس رأيي كضابط بحري للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن إنما المجتمع الدولي تقدم بالشكر للإداء المهني لزملائنا في البحر والذي كانت متوافقاً تماماً مع القوانين الدولية.. حيث أن لدى المجتمع الدولي قواعد نحن قبلناها ونتبعها.
وردا على سؤال "هل كان لإيران الإذن بعبور قناة بنما" قال الأدميرال الإيراني: هذه المسألة محددة بوضوح في القانون.. فقناة بنما هي قناة دولية.. ليس لها حدود وهي مثل قناة السويس.. وفقًا للقواعد، نعلن مسبقًا أننا نريد المرور؛ بعد تلقي معلومات حول خصائص السفينة وتلقي ضمانات بمرور آمن وخالٍ من العوائق لسائر العوامات يُسمح للسفن بالمرور؛ من الواضح أنه إذا دخلت سفينتنا إلى القناة وواجهت مشكلة سيؤدي ذلك إلى إغلاق القناة وآنذاك سيعاني الجميع ويشكو، وفي هذه الشأن، نعم، نحن اتبعنا وطبقنا القواعد.
وأضاف: عندما يرون ظروفنا عوامتنا سيعطون الإذن بالتأكيد، نحن لا نخاف من أحد، ولا نطلب الإذن إذا أردنا المرور، وسنقوم بذلك بالتأكيد، وحتى هذه اللحظة التي أحدثكم فيها لم يكن لدينا طلب لم يتم الرد عليه؛ لأن عبور القناة عمل ليس بغير قانوني.. فلو أردنا أن نكون غير قانونيين سوف نقول من يوم غد إن أي شخص يريد عبور مضيق هرمز يجب أن يطلب الإذن منا.. لا! الأمر ليس كذلك، القواعد يجب أن يتبعها الجميع.. كل المضائق تتبع هذا النظام.
* نقوم بتصنيع جميع المعدات التي نحتاجها
ورداً على سؤال بشأن الموقع التسليحي وحجم إنجازات البحرية الإيرانية قال الأدميرال شهرام إيراني: لدينا حالياً القدرة على تصنيع أكثر المعدات تعقيداً في العالم، مثل صناعة الغواصات، وهو المنتج البشري الأكثر تعقيداً حيث يتطلب العلم والتكنولوجيا معاً.. في تصنيعها يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ركاب الغواصة ومعداتها والمعدات التي يحتاجها الركاب.. فكل ذلك له خصائصه الخاصة.. إلى جانب ذلك، نقوم ببناء مدمرات متعددة الأغراض.. فمن خلال قضية "العقوبات" تظهر بشكل واضح نسبة المعدات التي نقوم بتصنيعها محلياً.. بالتأكيد أنها بالكامل إيرانية الصنع، وتمت على الشباب الإيرانيين، وإلى اليوم العدو مستاء من هذه الميزة التي نمتاز بها.. وذلك لأنه يتوقع أن يذهب الجميع إليه ويطلب منه أن يمنحهم تلك المعدات حتى يوفرها لهم.. لكننا ليس فقط لم نتقدم بطلب، وسوف لن نفعل ذلك إن شاء الله في المستقبل.. بل حتى أنه منعنا من الوصول إلى بعض المعدات، لكننا صنعنا نفس تلك المعدات بأيدينا، مهما كان الأمر صعباً.
وأضاف: الحمد لله أن القوة البحرية الإيرانية وفي جميع المجالات، وحسب الترتيب العالمي الذي هم يقدموه، والذي لا نرفضه لأنهم يقرون ذلك الترتيب بدافع من بغضهم وغضبهم، فنحن من بين الدول البحرية الست الأوائل في العالم، وبإذن الله سنكون أفضل في المستقبل.
* إنجازات جديدة تحت البحار وسطحية وجوية
وحول الإنجازات الجديدة للبحرية الإيرانية قال الأدميرال إيراني: لدينا بالتأكيد إنجازات في ثلاثة مستويات، تحت البحار والسطحية والجوية.. وكان آخرها التقييم النهائي لجميع المعدات والذي تم في المناورات التي أجريناها في بحر عمان وشمال المحيط الهندي.. وإن شاء الله ووفق الجدول الزمني سوف يتم ضمها إلى الأسطول وسيشهد شعبنا ذلك.
وخلص قائد البحرية بالجيش الإيراني إلى القول: توصلت بعض الدول المجاورة إلى قناعة أنه ينبغي أن يكونوا إلى جانبنا.. لدينا تعاون ثنائي وثلاثي، ونسعى جاهدين لكي نتفاعل مع بعضنا البعض في هذا الصدد.. خارج المنطقة، البلدان التي ليست مستبدة وتحترم الآخر نحترمها كثيراً.. وإذا لم تكن لديهم مواجهة معنا، فهناك نفس العلاقة والتفاعل معهم.. نجري ما لا يقل عن اثنين أو ثلاثة مناورات ناجحة كل عام بحضور جهات من دول المنطقة وخارجها.. وهذا العام وفي الأيام القليلة القادمة إن شاء الله ستكون لدينا مناورات، وبحضور جهات من دول المنطقة.. تشارك هذا العام كمراقب وفي العام القادم ستشارك بمعداتها الخاصة.. وهذا روال سائد.
* إجراء تدريبات مركبة بهدف ضمان الأمن البحري والإقليمي
وحول تفاصيل مناورات "كنارك" المركبة قال شهرام إيراني: إن الدول ذات القوة البحرية حاضرة وتشارك بقدراتها في هذه المناورات، والميزة الرئيسية لهذه المناورات هي خلق لغة مشتركة بين الدول لكي تتمكن من التواصل التنفيذي معاً في البحر، وكل اهتمام هذه المناورات هو ضمان الأمن في البحر، حتى تنعم البحرية بالسلام، ولا تتعرض الشبكة الاقتصادية للدول إلى الالتهاب، وبالطبع فإن الأهداف التربوية هي أيضاً إحدى طموحات هذه المناورات.