وفي التفاصيل، أقر مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يهيمن عليه اليمين مادة رئيسية في مشروع لتعديل النظام التقاعدي تنص على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، وذلك على إثر معركة إجرائية حادة مع اليسار.
وصوت 201 عضو لصالح رفع سن التقاعد مقابل 115 عضوا صوتوا ضده.
ويوم الأربعاء، نظم سائقو القطارات والمترو وعمال المصافي وجامعو القمامة وعمال قطاعات أخرى إضرابات في فرنسا احتجاجا على خطة الرئيس إيمانويل ماكرون رفع سن التقاعد إلى 64 عاما.
وتزامنت الاحتجاجات الجديدة التي تركز على النساء وتأثير إصلاح نظام التقاعد على الأمهات العاملات مع اليوم العالمي للمرأة، حيث يرى النشطاء في مجال حقوق المرأة أن إصلاح نظام التقاعد غير عادل للمرأة، خاصة وإنه سيزيد عمق الفجوة بين الجنسين التي تواجهها النساء خلال حياتهن المهنية.
وعانت حركة القطارات ومترو باريس صباح الأربعاء من اضطراب بالغ، فأعلنت هيئة السكك الحديد الفرنسية تسيير قطار واحد فائق السرعة من بين كل ثلاثة قطارات في جميع أنحاء البلاد، في الوقت الذي توقفت فيه القطارات المتجهة إلى إسبانيا وأثرت بعض الإلغاءات على القطارات المتجهة من وإلى بريطانيا وبلجيكا، كما ألغي خمس الرحلات في مطار شارل ديغول في باريس وحوالي الثلث في مطار أورلي.
وتوقفت شحنات النفط في البلاد لليوم الثاني على التوالي وسط إضرابات في مصافي توتال إنرجي وإسو إكسون موبيل، كما قرر جامعو القمامة في باريس مواصلة إضرابهم، بالإضافة إلى ذلك، منع العمال المضربون من الوصول إلى موانئ مدينتي روان ولوهافر الغربيتين.