وأكد السيد رئيسي استعداد طهران لتوسيع التعاون الشامل مع الدول الأفريقية، خاصة دول غرب هذه القارة وجاء ذلك خلال استقباله المشاركين في "الاجتماع الدولي للتعاون العلمي والاقتصادي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول غرب إفريقيا" مساء أمس الاثنين.
ووصف أفريقيا بأنها قارة غنية ذات موارد بشرية فعالة واحتياطيات وفيرة، وقال: نهب الغرب ثروات هذه الدول بممارسة الحكم الاستعماري في القرون الماضية، لكن هدف إيران في توسيع العلاقات مع إفريقيا ليس ثروات هذه المنطقة، بل تقدم وازدهار كل الأمم، ومنها الدول الأفريقية.
وشدد على أهمية معرفة قدرات ومصادر ومجالات التعاون وتبادل الخبرات بين إيران ودول غرب إفريقيا وأشار إلى التقدم الملحوظ الذي حققته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجالات الهندسة التقنية، والمعدات الطبية، والطب، والنانو، والمعدات الزراعية، والتقنيات والعلوم البيولوجية الجديدة ، رغم الحظر الواسع المفروض عليها.
وقال مخاطباً المشاركين في الإجتماع: يمكنكم التعرف على هذه التطورات والقدرات الإيرانية من خلال تفقدها مؤكدا انها تجسد إرادة ومثابرة لدى شعب يمكن أن تحول كل التهديدات والعقوبات إلى فرص تقودها إلى التقدم.
وأكد استعداد إيران لنقل المعرفة والتقنيات الجديدة إلى الدول الشقيقة والصديقة، بما في ذلك الدول الأفريقية والتخطيط لتسهيل نشاط ومشاركة القطاع الخاص في إيران وهذه الدول، بما في ذلك إزالة اللوائح والقواعد والتعريفات المرهقة وغير الفعالة.
ووصف اقتراح هذا الإجتماع بتوسيع التعاون الاقتصادي بين إيران والدول الأفريقية، خاصة في مجالات الطاقة والهندسة الفنية والنقل والزراعة والتعدين، بأنه إجراء فعال وبناء لتطوير العلاقات بين الجانبين.
وأضاف: الإحصائيات الحالية للتجارة وتبادل الخبرات بين إيران وأفريقيا غير مقبولة ومن المتوقع أن مستوي التعاون والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين يتغير بشكل أكبر بناءا علي إمكانيات هذه الدول والأهمية التي يوليها لهذا الأمر.
وأشار إلى التهديدات المشتركة والمتشابهة التي تتعرض لها إيران وأفريقيا من قبل حركات إرهابية مدعومة من الخارج وكذلك من قبل قوى خارج المنطقة وأضاف: إن إفريقيا يمكنها أن تحقق تقدمًا كبيرًا بالوحدة والتماسك والوقوف ضد السياسات الاستعمارية لامتلاكها المواهب والمصادر الطبيعية والبشرية ونرى أن أرضية التعاون والمساعدة لهذا التطور والتقدم جاهزة وموفرة للغاية.
ونصح مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول غرب إفريقيا الذين كانوا حاضرين بفاعلية في الإجتماع، بمتابعة وتنفيذ قرارات هذه الإجتماع بجدية.
يذكر ان "الاجتماع الدولي للتعاون العلمي والاقتصادي بين جمهورية إيران الإسلامية ودول غرب إفريقيا" بدأ اليوم الثلاثاء ويستمر لغاية الخميس في طهران لمناقشة قضايا التعاون في مجالات الصناعة والتعدين والتجارة وكذلك الطاقة والبنية التحتية بحضور وزراء وسفراء ومندوبين في قطاعات الصناعة والطاقة من ايران ودول غرب افريقيا.