وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال عدنان من منزله، في بلدة عرابة، في الخامس من شباط/ فبراير الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ الأسير عدنان يواجه تدهوراً مستمراً على وضعه الصحي، مع مرور نحو شهر على إضرابه، لافتاً إلى أنّه وإلى جانب إضرابه، فإنه يرفض إجراء أي نوع من الفحوص الطبية، علماً أنه يعاني من مشاكل صحية قبل اعتقاله، وهو بحاجة إلى متابعة صحية.
ومنذ أيام، أوضح الأسير عدنان في رسالة له، أنّه تم إنزاله إلى محاكمة داخلية جديدة، يوم الثلاثاء الماضي، في زنازين معتقل الجلمة بسبب استمراره في إضرابه عن الطعام.
ولفت إلى أنَّ معتقلاً جنائياً افتعل قبل يومين حريقاً في زنزانته المحاذية له، ما أدّى إلى انتشار الدخان في القسم الذي يقبع فيه. وقد قام السجانون بإخراجه إلى عيادة المعتقل لإجراء فحوصات طبية بسبب اختناقه من الحريق، ولكنه رفض الفحص الطبي، موضحاً أن العيادة تعرض عليه بشكل يومي الفحص الطبي والمدعمات، ولكنه يرفضها.
وأوضح الشيخ عدنان في رسالته أن مدير سجن الجلمة حضر اليوم إلى زنزانته، وقال له: "أنت هذه المرة قضية، ولست إدارياً"، فردّ عليه: "هذه المرة، يعطونني فرصة لكسر القضية كما كسرت القرار الإداري من قبل".
يذكر أن الأسير عدنان تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو ثماني سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وخلال هذه السنوات خاض خمس إضرابات سابقة، منها أربعة إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
والأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف.