وتيمناً بقرب حلول ذكرى ميلاد حجة الله في أرضه الإمام المنتظر المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وموسم التبليغ لشهر رمضان المبارك، أقامت مؤسسة التبليغ الإسلامي في مكتب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي وبمشاركة 12 جنسية من مختلف البلدان الإسلامية مؤتمر "سفراء الحوزة العلمية" الاول تحت شعار "حوزة النجف الأشرف وعالمية القضية المهدوية".
وقد شهد المؤتمر مشاركة واسعة للمئات من طلبة العلوم الدينية حيث أسُتهّل بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم ثم تلتها عدة كلمات لشخصيات علمائية وفضلاء الحوزة العلمية.
وقد تضمنت جملة من المعاني والمقاصد المهمة منها "محورية التبليغ الديني في العمل الإسلامي"، و"اهتمام المرجعية الرشيدة وتركيزها على ذلك"، لكونه أحد أهم ركائز الكيان الحوزوي، والحرص على إيصال صوت الاسلام المحمدي ومدرسة اهل البيت (عليهم السلام) الى أقصى بقاع الأرض، والسعي لتذليل الصعوبات وازالة الموانع أمام الوصول الى هذا الهدف العظيم الذي يمثل رسالة الانبياء وخلاصة جهودهم المباركة "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا"(الاحزاب / 39).
وقد ختم المؤتمرون فعالياتهم المباركة بقراءة بيان تضمن عدة توصيات تصبّ في رفع مستوى التبليغ الديني وتوظيفهُ في نشر المعارف الإسلامية، ومنها العقائد المهدوية، ومبادئ مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) واستثمار كل الرسائل المتاحة لذلك، وقد تشكلت لجنة لمتابعة تلك التوصيات والعمل على تطبيقها بإذن الله تعالى.
هذا ولاقى المؤتمر أصداءً طيبةً بين الأوساط العلمية في الحوزة الشريفة خاصة من الذين يضطلعون بمهام ومسؤوليات التبليغ بمختلف وسائله، واستشعروا رعاية المرجعية الرشيدة وأبويتها وحرصها.