وحضر مراسم وضع حجر الاساس، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى لبنان، مجتبى اماني، وممثل الإمام الخامنئي في لبنان سماحة السيد عيسى الطباطبائي، ومسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر، وفعاليات بلدية وإختيارية وإجتماعية ، وحشد من الأهالي والفعاليات .
واستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، والقى السفير اماني كلمة اعرب فيها عن سعادته بالمشروع الجديد، وقال:"انا أتخيل عودة الإمام موسى الصدر ومدى سروره حينما يرى الشيء الذي تم بناؤه اثناء غيابه، ويقول هذا المركز الثقافي الـ 26 بإسم الإمام الخميني ".
وأشاد السفير الإيراني بالإنجازات التي حصلت في الأعوام الـ 45 المنصرمة الماضية، حيث قال: "الإنجازات التي تحققت باسم الإسلام والإنسانية في لبنان من مستشفيات ومدارس ومؤسسات إعلامية وغيرها، هي اكبر بكثير مما كان يتوقع، ونحن سعداء جدا بها ونتطلع نحو المزيد ".
وختم كلمته قائلاً: "أنه لمن الخير الكثير أن يكون هناك مركز للاضاءة على الإسلام الحقيقي، عبر مركز ثقافي في منطقة البقاع".
ومن جهته، اثنى السيد الطباطبائي على أهالي منطقة البقاع، وقال :"أنا اعتبر نفسي خادمًا لكم عبر المؤسسات التي اقمناها منذ 20 سنة، مثل مؤسسة الشهيد ومؤسسة الإمداد، واشكر الله أن قدرني ومن علي بأن أكون كذلك".
واشار امام بلدة بدنايل الشيخ اديب حيدر الى دور الثورة في تحويل الحياة إلى منهاج ودولة وتقدم وتطور وقال: "إن قوة إيران اليوم، هذه الدولة المتقدمة إجتماعياً وعلميا وفي كل المجالات، هي مستندة الى تلك الثورة الخالدة التي قادها الإمام الخميني ".
وتابع: " هذا المجمع الثقافي الرياضي الديني في هذه البقعة الجغرافية التي كانت ولازالت خزان المقاومة ومنبعا لها، هو نقلة نوعية في منطقتنا المحرومة والبعيدة عن الكثير من الخدمات ".
ومن جهته تحدث الدكتور خليل رعد المتبرع بقطعة الأرض التي سيقام عليها المشروع" عن الهدف السامي والنبيل لهذا المجمع الذي سيجمع بين الأصالة والحداثة"، معتبرًا أن ما قدمه "هو قليل جدا امام تضحيات الشهداء والمجاهدين " .
وبعد الحفل، زار السفير اماني ظهر اليوم مقام السيدة خولة (ع) في مدينة بعلبك برفقة الدكتور النمر والعلامة الطباطبائي، وكان في استقبالهم المشرف العام على مقام السيدة خولة (ع) الحاج حسين نصر الله، ورئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل وإمام المقام الشيخ علي فرحات، حيث كانت جولة على أروقة المقام وعلى حركة العمران المستمرة فيه، وجرى تقديم دروع تذكارية وهدايا رمزية للسفير اماني والسيد الطباطبائي .
وتخلل الزيارة كلمة ترحيبية للدكتور حسين النمر أشاد فيها بدور الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقوف الى جانب الشعب اللبناني وتقديمها الدعم والمساعدات له في مختلف المجالات.