وارتفاع نسبة السكر في الدم يعني وجود الكثير من السكر في الدم، ذلك عندما ينتج البنكرياس نسبة قليلة جدا من الأنسولين أو لا ينتجه من الأساس، أو عندما لا يستجيب الجسم بشكل مناسب للأنسولين.
وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو أنه لا يمكن السيطرة عليه في بعض الأحيان، إلا أن هناك طرقا للتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.
ويعد تجنب بعض أسوأ الأطعمة التي تؤثر على نسبة السكر في الدم خيارا رائعًا للبدء.
ما الذي يجعل الطعام جيدا أو سيئا لنسبة الجلوكوز في الدم؟
وفقًا لـ"مايو كلينيك"، فإن النظام الغذائي الصديق للسكر في الدم هو نظام يتكون من الكثير من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الأطعمة الغنية بالألياف والكربوهيدرات الصحية غير المعالجة والأسماك والدهون الصحية مثل غير المشبعة أو المتعددة غير المشبعة.
وفيما يتعلق بالأطعمة التي يجب تجنبها، تشمل هذه الأطعمة الغنية بالسكر المضاف والكربوهيدرات المكررة.
وهذه قائمة بأسوأ الأطعمة التي يمكنك تناولها إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم، ووفقا للأبحاث وخبراء التغذية، بحسب موقع "Eat This, Not That" المتخصص في الشؤون الصحية والغذائية.
1. المحليات الطبيعية مثل العسل والأغاف
قد يحاول بعض الأشخاص تجنب السكر الأبيض أو البني إذا كانوا يراقبون مستويات الجلوكوز في الدم، مما قد يتسبب بدوره في وصولهم إلى شيء طبيعي أكثر مثل العسل أو شراب الأغاف.
ولسوء الحظ، على الرغم من أن مصادر السكر هذه طبيعية أكثر من السكر الأبيض المكرر، إلا أنها لا تزال تسبب ارتفاعا في نسبة السكر في الدم.
وعلى سبيل المثال، إذا كنت تنظر إلى مؤشر نسبة السكر في الدم - والذي يستخدم لتحديد السرعة التي يمكن أن يزيد بها طعام معين نسبة السكر في الدم، حيث يكون 100 هو الأسرع و1 هو الأبطأ - يحتل سكر المائدة المرتبة 65 والعسل أقل من ذلك بقليل عند 61.
وفي دراسة نشرتها مجلة التغذية، رأى المشاركون في مرحلة ما قبل السكري الذين تناولوا العسل أو السكر الأبيض زيادات مشابهة جدا في نسبة السكر في الدم وعلامات الالتهاب.
ما يعنيه هذا هو أن المحليات الطبيعية يمكنها أن ترفع مستوى السكر في الدم تماما مثل السكر الأبيض. لذا بدلا من تناول العسل أو الأغاف، جرب مُحليا خال من السعرات الحرارية مثل فاكهة الراهب أو ستيفيا.
2. الأطعمة المقلية
يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة المقلية إلى إحداث فوضى في مستويات الجلوكوز في الدم. غالبا ما يتم تحميل هذا النوع من الطعام بالدهون المتحولة بسبب الزيت المستخدم في القلي.
ويمكن أن تساهم الدهون المتحولة في مقاومة الأنسولين، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة السكر في الدم.
وتقول "كليفلاند كلينك" أيضا إن الأطعمة المقلية يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بارتفاع الكوليسترول وزيادة الوزن وتطور الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن زيادة استهلاك الأطعمة المقلية أدت إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري.
3. البطاطس
قد لا تكون البطاطس أفضل غذاء لمرضى السكري. لا يتعين عليك تجنبها تماما، ولكن إقرانها ببعض الألياف أو البروتين يمكن أن يساعد في الحد من آثارها على مستويات الجلوكوز لديك.
وفي حين أن هذا الطعام يحتوي على مؤشر مرتفع لنسبة السكر في الدم، وبالتالي يمكن أن يرفع نسبة السكر في الدم بشكل أسرع من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، يقول الباحثون إن ذلك يعتمد أيضا على كيفية تحضيرها.
البطاطس المحضرة مهروسة أو مقلية سيكون لها تأثير أكبر على نسبة السكر في الدم لديك من تلك المخبوزة أو المسلوقة.
4. الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة
إذا كنت تراقب مستويات السكر في الدم، فقد ترغب في الحد بشدة من استهلاكك للدهون المتحولة لأنه وفقا للمجلة الاسكندنافية للغذاء والتغذية، يمكن أن تزيد الدهون المتحولة مقاومة الأنسولين لدى الشخص إذا كان مصابا بداء السكري من النوع 2.
ويمكن أن يؤثر ذلك بشكل مباشر على مستويات السكر في الدم لأن الأنسولين هو أحد أهم الهرمونات في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ولسوء الحظ، قد يكون الحد من الدهون المتحولة أمرا صعبا نظرا للعدد الهائل من الأطعمة اللذيذة التي تحتوي عليها، مثل العديد من المخبوزات المصنعة، ووجبات العشاء المجمدة، وفشار الميكروويف، والسمن، والأطعمة المقلية.
5. زبادي بنكهة الفاكهة
كثير من أنواع الزبادي بنكهة الفاكهة مليئة بالسكر أكثر من بعض الحلويات، لذلك، بدلا من ذلك، جرب الزبادي اليوناني أو الأيسلندي العادي وأضف القليل من العسل لتحليته بنفسك.
ويحتوي كل من الزبادي اليوناني والزبادي الأيسلندي على بروتين أكثر من الزبادي العادي، مما قد يساعد في موازنة نسبة السكر في الدم، ويمكن أن تضع فوقه الفواكه الطازجة أو البذور للحصول على بعض الألياف المضافة.
قد تساعد الألياف في استقرار نسبة السكر في الدم أيضا. هذا لأنه اعلى الرغم من كونها نوعا من الكربوهيدرات، إلا أن جسمك لا يكسرها، وبالتالي لا يمكن أن تسبب ارتفاعا في مستويات السكر في الدم.
6. العصائر المعبأة
عندما تشتري عصيرا مُجهزا مسبقا، فمن المرجح أن يكون عصيرك مصنوعًا في الغالب من عصائر الفاكهة مثل مزيج من عصير التفاح وعصير الأناناس ممزوجا معا ويفتقر إلى أي شكل من أشكال الألياف الغذائية والبروتين.
كل من الألياف الغذائية والبروتينات من النادر العثور عليها في العصائر المعدة مسبقا. الكثير من تلك العصائر الموجودة في محلات البقالة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات مما يزيد من نسبة السكر في الدم.
7. الكربوهيدرات المصنعة
تشمل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والبطاطس والصودا والوجبات الخفيفة مثل رقائق البطاطس والمعجنات. لتقليل تأثيرها على نسبة السكر في الدم، لا تأكلها بمفردها وبدلا من ذلك قم بإقرانها بالأطعمة الغنية بالبروتين والألياف.
8. الحبوب السكرية
قد تكون بعض هذه الحبوب عالية حقا في إجمالي الكربوهيدرات وتفتقر إلى كل من الألياف الغذائية والبروتين، وهما عنصران مغذيان يحافظان على استقرار نسبة السكر في الدم والتحكم فيها.
من الأفضل اختيار الحبوب التي تحتوي على ثلاثة غرامات على الأقل من الألياف الغذائية لكل حصة وثلاثة غرامات على الأقل من البروتين لكل حصة.
9. الحلوى
لسوء الحظ، إذا كان مستوى السكر في دمك مرتفعا بالفعل، فإن آخر شيء يمكن أن تتناوله هو حفنة من الحلوى.
بغض النظر عن نوع الحلوى التي تختارها، يجب تجنبها حتى يصبح سكر الدم لديك في نطاق أكثر أمانا.