وفي أحدث استطلاع لـ "YouGov"، نُشر الأسبوع الماضي، أكد أنّ 53% من المواطنين البريطانيين يقولون إنّ المملكة المتحدة كانت مخطئة في المغادرة، في مقابل 32% ما زالوا يعتقدون عكس ذلك.
وأشارت استطلاعات "إبسوس"، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، إلى أن 45% من السكان يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل حياتهم اليومية أسوأ، في مقابل 11% فقط قالوا إنها حسّنت حياتهم.
كذلك، وجد استطلاع للرأي أجراه مركزا "Focaldata" و"UnHerd"، نهاية العام الماضي، أنه بين نحو 10.000 مشارك على مستوى البلاد، فإن 54% "يوافقون بشدة"، أو "موافقون بصورة معتدلة" على العبارة القائلة إن "بريطانيا كانت مخطئة في مغادرة الاتحاد الأوروبي".
من جهته، أوضح موقع "سي أن بي سي" أنّ من المتوقع أن يكون الاقتصاد البريطاني هو الأسوأ أداءً في مجموعة العشرين على مدى العامين المقبلين، في حين أدت أزمة تكلفة المعيشة والاضطراب السياسي إلى تفاقم مشكلات حكومة المحافظين.
ووفق الموقع، تتمّ حالياً "إعادة تعريف" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من قضية ثقافية قائمة على القيم، وتوحد الناخبين الذين قد يتباينون بشدة بشأن الاقتصاد، إلى قضية اقتصادية في المقام الأول.
وأضاف الموقع أن "هذا يمثّل مشكلة بالنسبة إلى الحكومة، لأن التحالف بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي وضعه بوريس جونسون، متحد فيما يتعلق بالقضايا الثقافية، لكنه منقسم جداً بشأن الاقتصاد. لذلك، لا يمكن الرد بطريقة فعالة ومنسقة".
وأشار الموقع إلى وجود صراعات بشأن قضاياً كانت أغلبية الأحزاب السياسية في الماضي متحدة عليها بصورة أساسية، ومتعلقة بأساسيات الاستراتيجية الاقتصادية.
من جهة ثانية، قالت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية إنّ كل البريطانيين أصبحوا خارج الاتحاد الأوروبي الآن، وعليهم التأقلم مع هذا الأمر، والمضي قدماً.
ومنذ أيام، أبرم رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، اتفاقاً جديداً بشأن قواعد التجارة مع أيرلندا الشمالية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الميادين نت+ وكالات