وقالت زاخاروفا إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ردّ على جميع محاولات بلينكن باسلوبه المعتاد، وقالت إنّ كلام وزير الخارجية الامريكية دعاية وترويج للذات، وغير مهني، مشيرةً إلى أنه لا يوجد لدى الولايات المتحدة ما تقدمه في الواقع.
يُشار إلى أن تصريحات بلينكن تمحورت حول موضوع إجراء محادثة قصيرة مع نظيره الروسي، في إطار اجتماعات "مجموعة العشرين" (G20)، المنعقدة في الهند.
وفي وقت سابق من اليوم، قال بلينكن إنّه دعا روسيا إلى التراجع عن قرار تعليق مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" للحد من التسلح، مؤكداً استعداد واشنطن للتعاون مع موسكو في مجال الحد من التسلح. وأضاف أنه دعاها إلى وقف العملية العسكرية في أوكرانيا، وبدء الحوار الدبلوماسي.
وأكّدت مصادر البعثة الروسية في جنيف حدوث لقاء بين نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف والجانب الأميركي في جنيف، وتم البحث في وضع اتفاقية ستارت الجديدة، وأشارت إلى أنّ المشاورات جرت في أجواء عالية المهنية.
يُشار إلى أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع، الثلاثاء الماضي، قانوناً بشأن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية والحد منها ("ستارت -3").
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه يجب على الغرب أن يغيّر نهجه تجاه المخاوف الأمنية لروسيا، حتى تستأنف موسكو مشاركتها في معاهدة "ستارت".
الجدير ذكره أنّ روسيا بحثت، في 6 شباط/فبراير، في معاهدة "ستارت" الجديدة مع السفيرة الأميركية، وأعربت أكثر من مرة عن استغرابها ازدواجية التعاطي الأميركي مع المعاهدة .
يُذكر أنّ معاهدة "ستارت - 3" بين روسيا والولايات المتحدة دخلت حيّز التنفيذ في 5 شباط/فبراير 2011، وهي تنص على أن يخفض كل جانب ترسانته النووية، بحيث لا يتجاوز العدد الإجمالي للأسلحة خلال 7 أعوام، وفي المستقبل، 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ باليستية في الغواصات وقاذفات القنابل الثقيلة، بالإضافة إلى 1550 رأساً حربياً و800 منصة إطلاق منتشرة وغير منتشرة.