وقال اللواء حسين سلامي : اننا نسعى من اجل عراق قوي في حين يسعى الصهاينة والامريكيون للهيمنة على المنطقة وزعزعة الأمن في العراق وايران.
وخلال استقباله في طهران، اليوم الاثنين، وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد رضا، اعرب اللواء سلامي عن سروره لزيارة وزير الدفاع العراقي والوفد المرافق له، وقال: ان إيران والعراق حقيقة واحدة ولا مسافة تفصل بينهما. دائمًا ما يبقينا منطق الإيمان في هذه الاجواء. رغبتنا في شموخ العراق حقيقية مثل الرغبة في شموخ بلدنا، ونعتبر العراق بانه ذو اهمية فريدة في الجغرافيا السياسية للعالم الإسلامي.
وفي إشارة إلى تطورات العقد الماضي والنوايا الشريرة لأعداء الإسلام، قال القائد العام لحرس الثورة: ليس من المبرر والمقبول للأمة الإسلامية، وخاصة للشعب الايراني الذي يمتلك الكثير من القواسم المشتركة مع الشعب العراقي إن تبدي الدول الأجنبية والقوى الخارجية شهية كبيرة وتعطشًا للتواجد السياسي والأمني والسيطرة على النظام الأمني للعراق والسعي لتقسيمه.
وصرح بانه استناداً إلى التجربة الثمينة المكتسبة خلال الـ 44 عاماً بعد انتصار الثورة الإسلامية، فإن الجيران المستقرون والآمنون والأقوياء مهمون للغاية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكداً: إننا نسعى من اجل عراق قوي، في حين يسعى الامريكيون والصهاينة للهيمنة على المنطقة وزعزعة الأمن في العراق وإيران.
وشدد القائد العام لحرس الثورة بأنه اينما تواجد الامريكان ستكون هنالك حالة من انعدام الأمن، وأضاف: إن الشعوب المظلومة هي من يدفع الثمن الباهظ لاطماع الامريكيين، وان منطق إيران الإسلامية لطرد الأمريكيين من المنطقة مبني على هذا الأساس. ورغم تراجع الوجود الأميركي في المنطقة، فإننا نشهد ظاهرة مؤلمة وهي تطبيع العلاقات بين بعض الدول العربية والصهاينة وبالطبع فان للعراق في هذا المجال موقفا جديرا بالاشادة.
واشار اللواء سلامي الى اهمية تطوير التعاون بين البلدين خاصة في المجالات الدفاعية والعسكرية والامنية مؤكدا على وحدة العراق وسلامة اراضيه، وقال: نحن بصفة حرس ثورة مستعدون في هذا السياق، الى جانب تقديم المساعدات الاستشارية وتبادل الخبرات والمنجزات المستحصلة من التعاون في مجال مكافحة الارهاب، ان نؤدي ايضا دورا مؤثرا في سائر المجالات من ضمنها التدريب من المستويات الدنيا الى العليا للقوات المسلحة العراقية.