وفقًا للتقرير الصادر من صندوق الابتكار والازدهار اليوم السبت، فقد بدأت شركة "رِناب " نشاطها في مجال الطب والعلاج لأكثر من خمس سنوات حتى الآن. وتمكنت هذه الشركة من توطين التكنولوجيا الاستراتيجية والجديدة لإنتاج لقاح قائم على mRNA.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "رِناب" "خدامي"في سياق حديثه عن أنشطة الشركة : " بعد أن ضربت جائحة كورونا العالم ، وقعت أحداث جديدة في مجال الصحة والاقتصاد والقضايا الاجتماعية ذات الصلة، وكان من المتوقع ان يتم العثور على العمليات العلاجية والوقائية المناسبة للفيروس الجديد من قِبل أهل الخبرة في مجال الطبابة."

واضاف:"أنه في هذا السياق، تم تقديم منصة دوائية جديدة لم تكن موجودة في المجال السريري من قبل، وكان يطلق عليها اللقاح القائم على mRNA. وفي البداية، تمكنت شركتان أمريكيتان شهيرتان ، (فايزر" Pfizer" ومدرنا "Moderna" )، من إنتاج لقاح كورونا بناءً على هذه المنصة الصيدلانية."

وتابع : "بعد ذلك، تمكنا في شركة" رِناب "من توطين هذه التكنولوجيا والمرور بمراحل اختبارها المختلفة . لذلك اختبرنا تأثيرات اللقاحات القائمة على mRNA في مرحلة ما قبل السريرية ، وقد نُشِرت نتائجها المشرّفة  مقارنة مع Pfizer و Moderna ، في مجلة فاكسين Vaccines التابعة لمجموعة  Nature للنشر . وبناء عليه ستبدأ يوم السبت 4 مارس /اذار2023، التجربة السريرية لأول لقاح إيراني mRNA على البشر."

وصرح :" اليوم، هذه المنصة هي حكرة علي شركتي فايزر ومدرنا ،اللتان أنتجتا أول منتج لهما على أساس هذه المنصة الصيدلانية فيما يتعلق بفيروس كورونا. بعد ذلك ، بذلت جهودا في جميع أنحاء العالم لبناء هذه المنصة الصيدلانية ، ولكن لم يتم بعد إصدار الترخيص السريري والرخصة التجارية لشركات أخرى. لكننا تمكنا من توطين وإنتاج جميع البنية التحتية اللازمة لإنتاج اللقاح القائم على mRNA ، بما في ذلك أجهزة الإنتاج والتركيب المتخصصة والمواد الخام البيولوجية والكيميائية المتخصصة اللازمة لها، وتوفير جودة تضاهي جودة الشركات الرائدة في العالم."

وتابع خدامي:" من أجل تشكيل التكنولوجيا الصيدلانية ،نحتاج الى توفير بنية تحتية مناسبة ، سواء في مجال الأجهزة أو في مجال إنتاج المواد الخام فعلى سبيل المثال، لإنتاج لقاح يعتمد على mRNA ، يجب أن يكون لدينا أربعة إنزيمات متخصصة على الأقل، و قد أنتجنا هذه الإنزيمات داخل الشركة لإنشاء سلسلة التوريد الموثوقة والرخيصة لهذه التكنولوجيا الاستراتيجية في البلاد، فقد قمنا ايضاً بتطوير وإنتاج الدهون المتخصصة لتكوين الجسيمات النانوية الدهنية لأول مرة في البلاد."

كما أعلن: " أنه يجب صياغة اللقاح القائم على  mRNA لكي يكون فعالاً .ولصياغة هذا اللقاح ، هناك جهاز مخصص يصنع اللقاح بجزيئات بحجم النانو ، وإذا لم تحدث هذه الصيغة  فلن تصل المادة الطبية إلى الخلايا. نحن في قسم الهندسة بالشركة ، وبالتعاون مع بعض الشركات ، تمكنا من إنتاج هذا الجهاز الذي تم إنتاجه وتوطينه على نطاق المختبرات والصناعة."

وصرّح الرئيس التنفيذي لهذه الشركة :" على الرغم من صرامة وزارة الصحة، تمكّنا من الحصول على التصاريح والموافقات اللازمة ، والآن نبدأ المرحلة السريرية ، ونأمل أن يتم الحقن الأول يوم السبت الواقع في الرابع من مارس2023. وسوف يحضر مراسم الحقن، وزير الصحة ورئيس صندوق الابتكار والازدهار ورئيس جامعة طهران للعلوم الطبية وبعض نواب مجلس الشورى الإسلامي وممثلي معاونية العلوم و التكنولوجيا و الاقتصاد القائم علي المعرفة التابعة لرئاسة الجمهورية ( معاونية العلوم و التكنولوجيا و الاقتصاد القائم علي المعرفة في مكتب رئاسة  الجمهورية ).

وتابع خدامي:" لقد ساعد أكثر من 100 باحث بارز في البلاد في تطوير هذه التكنولوجيا منذ بدايتها. ويعمل حاليا 65 منهم في مجالات مختلفة في شركتنا، كالمجموعة التقنية الهندسية والكيميائية ، والهندسة الوراثية ، وعلم المناعة ، والعلاج الجيني ، وعلم الفيروسات، وضمان ومراقبة الجودة.

وقال إن اللقاحات التي تعتمد على  mRNAتستخدم في مجالات مختلفة  بحيث يمكننا اتخاذ خطوات كبيرة في مجال تطويرالأدوية وعلاج الأمراض المستعصية مثل السرطان والعيوب الوراثية لتغطية احتياجات بلدنا وحتى المنطقة في هذا المجال الصحي ومعرباً عن امله في أن تكون هذه الأنشطة في طليعة تطوير التقنيات الطبية الجديدة في البلاد.

وأضاف أنه تم استخدام 50 مليار تومان طويل الأجل بمعدل تفضيلي من صندوق الابتكار والازدهار لتوفير المواد الخام وتغطية تكاليف الدراسات قبل السريرية والسريرية .

يذكر أن لقاح mRNA يسلّم الهياكل الجينية لخلايا الجسم لصنع بروتينات فيروسية أو بكتيرية بنفسها مما يدفع جهاز مناعة الجسم للإستجابة لها وبالتالي يخلق مناعة للجسم .

ويجمع هذا اللقاح بين الخصائص المناعية المرغوبة وحالة الأمان الممتازة والمرونة غير المسبوقة عند اللقاحات الجينية. وبناءً عليه، فإن اللقاحات القائمة على mRNA قادرة على إحداث استجابة مناعية متوازنة بما في ذلك المناعة الخلطية ومناعة الخلية.