الكولونيل فرانسوا ريجي لوغرييه وفي مقال نشرته صحيفة "ناشيونال ديفينس ريفيو" تحدث عن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها التحالف متسائلا "كم بلدة ينبغي أن يحدث فيها دمار وقتل كما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ؟"، مؤكدا أن التحالف بأعماله هذه أدى إلى زيادة كبيرة في أعداد القتلى من المدنيين ومستويات الدمار في المدن السورية لتركيز عملياته على التصدي للخطر الذي يتعرض له.
واستشهد خلال الأسابيع الأخيرة واصيب المئات جلهم من الأطفال والنساء ووقعت أضرار مادية كبيرة بمنازل الأهالي جراء استمرار مجازر طيران التحالف الأمريكي في مدينة هجين والقرى المحيطة بها بريف دير الزور الشرقي إضافة إلى تدمير مستشفى هجين بالكامل.
إطالة أمد الأزمة في سورية أحد أهداف عدوان تحالف واشنطن المتواصل على السوريين وبناهم التحتية، أقر به الكولونيل الفرنسي عندما قال "نطيل أمد الصراع دون داع من خلال رفض الاشتباك البري ومن ثم نساهم في زيادة عدد الضحايا بين السكان، كما دمرنا بشكل هائل البنية الأساسية وأعطينا الناس صورة مقيتة لما قد تكون عليه عملية تحرير بلد على الطراز الغربي".
وشكلت واشنطن في آب من عام 2014 تحالفا استعراضيا غير شرعيا من خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، يضم في قوامه قوات احتلال فرنسي دأب على استهداف البنى التحتية والمنشآت الحيوية من جسور ومحطات توليد الطاقة ومستشفيات وتدميرها وارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين الأبرياء، إضافة إلى تدمير مدينة الرقة بالكامل.
وتشكيكا بأهداف التحالف الذي يزعم محاربة الإرهاب، أكد الضابط الفرنسي أنه كان بإمكان التحالف القضاء على الإرهابيين بشكل أسرع وأكثر كفاءة بكثير، متسائلا "كم بلدة ينبغي أن يحدث فيها ما حدث في هجين كي ندرك أننا نسلك المسار الخطأ".
التحالف الأميركي غير الشرعي الذي يزعم محاربة الإرهاب، ارتكب العديد من المجازر بحق الاهالي في ريف دير الزور الشرقي، حيث شن غارات على الأحياء السكنية والأهالي الفارين من بطش وإرهاب داعش باتجاه المناطق الآمنة التي حررها الجيش العربي السوري من التنظيم.
الجيش الفرنسي وفي تأكيد لحقيقة مؤامرة التحالف غير الشرعي أعلن عزمه على معاقبة الضابط لفضحه أساليب وجرائم عمل القوات المنضوية في إطار هذا التحالف وارتكاباتها بحق المدنيين السوريين ومدنهم.
وقال متحدث باسم الجيش الفرنسي في رسالة نصية نقلتها رويترز ندرس حاليا فرض عقوبة على لوغرييه، فيما حذفت صحيفة "ريفيو ديفانس ناسيونال" مقالة لوغرييه من موقعها الالكتروني في انتهاك صارخ لحريات التعبير والاعلام التي طالما تغنت بها الدول الغربية وروجتها واستخدمتها سلاحا مسلطا لمحاربة الدول التي لا تسير على نهجها وتحت عباءتها.