وأفاد مسؤول باكستاني، رفض الكشف عن اسمه، بإغلاق معبر تورخام الواقع على بعد 170 كلم من العاصمتين، مساء أمس الأحد، بعد رفض إسلام آباد إدخال مسافر يرافق مريضاً.
وقال مصدر أمني باكستاني على الحدود إنّ "السلطات رفضت إدخال المسافر بموجب إجراء جديد يفرض على مرافقي المرضى تقديم مستندات معينة".
وأضاف المصدر أنّ "المواجهة اندلعت عندما أطلقت القوات الباكستانية النار على القوات الأفغانية التي أطلقت أيضاً عيارات نارية للردّ، لكن لم يصب أحد بجروح".
وأعلن المفوّض الأفغاني لمعبر تورخام، محمد صادق خالد، أنّ "المعبر أُغلق بأمر من مسؤولين في كابول، بعد شكاوى تفيد بأن باكستان لا تفي بوعودها".
وندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي، في بيان بتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، السبت الماضي في ألمانيا، حيث وصف بأنّ تصريحاته التي أشار فيها إلى أنّ جماعات إرهابية تنشط في أفغانستان بالـ"خاطئة".
وأضاف بلخي: "نوصي باكستان بمناقشة المسائل الثنائية على انفراد مع الحكومة الأفغانية، بدلاً من التذمر في المؤتمرات الدولية".
وكان بوتو زرداري قال إنّ "على الدولة الأفغانية أن تفي بوعودها بشأن الإرهاب"، مستنكراً اتخاذ "جماعات إرهابية" من أفغانستان مقرّاً لها.
ومنذ عودة "طالبان" إلى الحكم، في آب/أغسطس 2021، شهدت باكستان زيادة حادة في أعمال العنف، خصوصاً في المناطق الواقعة على الحدود مع أفغانستان، إذ تتهم باكستان جارتها بإيواء جماعات مسلحة تخطط لهجمات على أراضيها.