وقال مسعود أحمد وند أمس الأحد: بجهود مركز حوار الأديان والثقافات ، يقوم وفد من بلادنا برئاسة الشيخ محمد مهدي إيماني بور رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية بتقديم مقالات في هذه الجولة من المحادثات، كما سيجري محادثات مع الوفد الروسي.
وفي إشارة إلى الذكرى الخامسة والعشرين للحوارات الدينية بين الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية، أضاف: ان الاجتماع الثاني عشر للحوارات الدينية يقام بعد انقطاع دام أربع سنوات بسبب تفشي وباء كورونا.
وقال المستشار الثقافي لسفارة جمهورية إيران الإسلامية في الاتحاد الروسي: سيتم خلال الاجتماعات عرض مقالات حول التفاعل بين أنظمة التعليم العلماني والمعنوي، وتجربة تدريب القسيسين في الجامعة، والخدمات الاجتماعية للمتدينين في عالم ما بعد كورونا ، ومتطلبات وعوامل تطوير التعاون بين روسيا وإيران في المجالات الاجتماعية والإنسانية بعد الوباء.
وأوضح أن المواضيع الاخرى التي ستحظى بالاهتمام؛ دور التربية في التماسك الديني والاجتماعي في عالم ما بعد كورونا، أزمة الإيمان والتماسك الديني، الخدمات الاجتماعية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ودروس الوباء، كورونا من منظور القرآن والعلوم العقلانية، ودور المرأة والأسرة في التماسك الديني في المجتمع في مرحلة ما بعد كورونا.
وقال المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في روسيا الاتحادية إن هذا الاجتماع بدأ بمبادرة من مركز حوار الأديان التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية عام 1997.
وأضاف أحمد وند أن "الدين والسلام"، "السلام والعدالة من وجهة نظر المفكرين الروس الأرثوذكس المسيحيين والمسلمين" ، "دور الحوار الديني في العلاقات الدولية" ، "الأديان والعولمة" ، "معرفة المعاد في الإسلام والمسيحية وتأثير ذلك على حياة اليوم" ،"الله والإنسان في الإسلام والمسيحية"، "دور الدين في حياة الفرد والمجتمع" ، "الأديان والصحوة الدينية"، "أهمية وسبل تعزيز التعاون والتفاهم بين الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية" ، "دور الحوار والتعاون بين الإسلام والمسيحية الأرثوذكسية في تحقيق السلام العادل والاستقرار" ، "الأديان والبيئة"؛ كانت من بين المحاور الرئيسية للحوارات في الجولات الإحدى عشرة الماضية.
*التعاون الثقافي والديني بين إيران وروسيا
وكان سفير إيران فوق العادة والمفوض لدى روسيا الاتحادية كاظم جلالي قد التقى مع القس ديمتري سافانوف ، أمين مجلس الأديان في روسيا، وناقش معه توسيع العلاقات الثقافية والدينية، وأكد ان عنصر الدين جانب مهم من العلاقات الاجتماعية ، واعتبر هذه القضية من ركائز التماسك والوحدة الوطنية.
وأكد على جهود البلدين لتطوير العلاقات بين الأديان بين إيران وروسيا، وقال أن إقامة الجولة الثانية عشرة من الحوارات الدينية بين إيران والكنيسة الأرثوذكسية احد مظاهر هذه القضية.
من جانبه أكد سفانوف، أمين مجلس الأديان للكنيسة الأرثوذكسية، أن الحوارات الدينية بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وإيران وصلت إلى 25 عامًا، وأشار إلى بعض المفاهيم الإنسانية والقيم الأخلاقية المشتركة في الإسلام والمسيحية ، معتبرا هذه القضايا أساسا لتنمية العلاقات.