وأعلنت بيونغ يانغ أنّ الجيش الشعبي الكوري أجرى تدريبات الاثنين رداً على المناورات الكورية الجنوبية الأميركية، محملاً الحليفين مسؤولية تدهور الوضع الأمني، وفقاً لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وذكرت الوكالة أنّ "الهجوم النووي التكتيكي وتدريبات اليوم بمشاركة منصات صواريخ متعددة وضخمة جداً تُظهران جاهزية الجيش الشعبي الكوري التامة للردع وامتلاكه إرادة المواجهة ضد المناورات الجوية المشتركة".
وقال خفر السواحل الياباني: "في الساعة 7:08، أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً. وقد سقط بالفعل".
وفي وقت لاحق، أعلن خفر السواحل الياباني إطلاق صاروخ ثانٍ وثالث من أراضي كوريا الشمالية سقطوا كلهم.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي، بدوره، "رصد إطلاق صاروخين بالستيين قصيري المدى الاثنين بين الساعة 07:00 و07:11 (22:00-22:11 ت غ الأحد)".
وأضاف أنّ أحدهما "حلّق مسافة 390 كيلومتراً، والآخر 340 كيلومتراً، قبل أن يسقطا في بحر الشرق" الذي يطلق عليه أيضاً تسمية بحر اليابان.
عملية الإطلاق هذه هي الثانية لكوريا الشمالية في نحو 48 ساعة، بعدما أطلقت السبت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات يعدّ الأقوى في ترسانتها، في رد على مناورات عسكرية مشتركة مقررة بين جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ أحدث تجارب بيونغ يانغ لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات من طراز "هواسونغ-15"، هي الأولى منذ 7 أسابيع، جاءت في إطار "تدريب مفاجئ".
وحذّرت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أنّ بلادها تراقب من كثب تحركات واشنطن وسيؤول لنشر المزيد من الأسلحة الإستراتيجية الأميركية في المنطقة، متعهدةً تنفيذ "إجراءات مضادة موازية"، فيما قدّرت بيونغ يانغ أن هذه الخطوات تنطوي على تهديد.
وجاءت سلسلة التجارب الصاروخية مباشرة قبل أن تبدأ سيؤول وواشنطن مناورات افتراضية مشتركة لاحقاً هذا الأسبوع، تهدف إلى "تحسين استجابتهما في حالة وقوع هجوم نووي كوري شمالي".
وحذّرت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي من رد "غير مسبوق" على المناورات المقبلة التي تعتبرها بمنزلة استعداد للحرب.