كما أكد بيسكوف أن الدول الغربية لم تبد انفتاحاً أو استعداداً للانخراط في مبادرات سلام لحل الصراع في أوكرانيا، مشددا علي انه حتى الآن، لا يوجد استعداد ولا انفتاح على مبادرات السلام من جانب الغرب ككل.
"الولايات المتحدة الامريكية محرض رئيسي على تأجيج التوتر الدولي"؛ هذا ما اكدته موسكو رداً على تعليقات أدلت بها نائبة وزير الخارجية الأمريكي فيكتوريا نولاند، حيث قالت إن بلادها ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام الفين واربعة عشر.
وفي اطار التصعيد الغربي الامريكي ضد موسكو اعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن السلام الدائم في أوكرانيا يعني أن تكون لدى كييف القدرة على ردع ما اسماه أي عدوان روسي، مشيراً إلى أن المساعدات المقدمة لكييف ستؤمّن هذه القدرة على المدى البعيد.
هذا بينما أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه يتعين على الغرب تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لكييف والإسراع في تسليمها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية تدريب أول كتيبة أوكرانية على استخدام مدرعات برادلي في ألمانيا، بعد أن وافقت واشنطن في وقت سابق على تزويد كييف بأكثر من مئة مدرعة من هذا النوع مسلحة بمدافع أوتوماتيكية، وقادرة على إطلاق صواريخ مضادة للدبابات كما أكملت بريطانيا تدريب عشرة آلاف مجند أوكراني على أراضيها.
ميدانياً تستمر المعارك العنيفة بين الجيش الأوكراني والقوات الموالية لروسيا في مدينة باخموت الإستراتيجية بإقليم دونباس. واكد قائد مجموعة فاغنر الروسية ان قواته سيطرت على باراسكافييفكا الواقعة شمال باخموت، مؤكداً أنه رغم قطع إمدادات الذخائر والخسائر الفادحة، فإن قواته تمكنت من السيطرة الكاملة على البلدة.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على نحو اربعمئة عسكري أوكراني خلال العمليات العسكرية التي نفذتها مؤخراً بمقاطعة دونيتسك مضيفة ان قواتها دمرت ايضا عدداً من مستودعات الذخائر والأسلحة التابعة للقوات الأوكرانية في المقاطعة.