وقالت مصادر دبلوماسية، إن "الاقتراح الذي صاغته الإمارات بالتنسيق مع الفلسطينيين، يطالب كيان الاحتلال بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية بشكل كامل وفوري، ويؤكد أن إقامة المستوطنين في الأراضي المحتلة عام 1967 بما في ذلك شرقي القدس، ليس لها أي شرعية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
ويدين الاقتراح "كل محاولات الضم، بما في ذلك القرارات والخطوات الإسرائيلية المتعلقة بالمستوطنات".
وكانت السلطة الفلسطينية بعثت بثلاث رسائل إلى الأمين العام الأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن "استمرار إسرائيل في تكثيف إجراءات الاستعمار والضم والعقاب الجماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن "قرار الحكومة الإسرائيلية بإضفاء الشرعية على 9 بؤر استيطانية أقامتها على أراضي فلسطينية، والإعلان عن خطط بناء 10 آلاف وحدة سكنية أخرى في المستوطنات المقامة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانوني".
ولفت منصور إلى أن "القرار 2334 الذي أعاد التأكيد على أن إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي، إضافة إلى إدانة مجلس الأمن لجميع الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التكوين الديموغرافي، والطابع والوضع للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967".
وأكد أن "مواصلة إسرائيل تدمير منازل الفلسطينيين وغيرها من المباني المدنية، بحجة عدم وجود تصاريح صادرة عن الاحتلال وكإجراء عقابي، يشكل انتهاكا صارخا لحظر اتفاقية جنيف الرابعة، مشيرًا إلى زيادة عدد الضحايا الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، في ظل استمرار إسرائيل في اعتداءاتها العنيفة على الشعب الفلسطيني".
وقرر المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، الأحد الماضي، شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية أقامها المستوطنون دون موافقات الحكومات الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن "وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير طلب في اجتماع الكابينيت شرعنة 77 بؤرة استيطانية لكن تمت الموافقة على 9 فقط".
في هذه الأثناء، أعرب الاتحاد الأوروبي، والمملكة العربية السعودية، عن إدانتهما شرعنة إسرائيل بناء 9 مستوطنات إضافية في الضفة الغربية.