جاء ذلك في كلمة الشيخ شهرياري خلال "المؤتمر الاقليمي الثاني للوحدة الاسلامية" الذي بدأ أمس الاربعاء بمحافظة كلستان (شمالي البلاد)، بحضور ممثل الولي الفقيه لدى هذه المحافظة "اية الله السيد كاظم نورمفيدي" والمحافظ "زنكانة"، وجمع علمائي غفير من الشيعة والسنة، في ايران وروسيا وقرغيزيا وكازاخستان وتركمانستان واوزبكستان.
وأحيا الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ذكرى مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (رض) وقدم التحية الى خلفه الامام السيد علي الخامنئي (حفظه الله)؛ مشيرا الى ان المواطنين من اهل السنة في ايران، قدموا 474 شهيدا في سبيل الثورة الاسلامية ولديهم العديد من المضحين المصابين.
وفيما يخص الاساليب المؤدية الى تحقيق الوحدة بين المسلمين، سلّط شهرياري الضوء على 3 محاور أساسية، وهي :
- تعريف وتبيين الوحدة والامة الاسلامية نظريا
- تطبيق الوحدة الاسلامية على أرض الواقع
- احتواء الاصوات الرامية الى بث الفرقة والاختلاف
كما وجه خطابه الى اهالي محافظة كلستان، قائلا : لقد قمتم على مدى 40 عاما بتجسيد الوحدة الاسلامية عمليا في هذه المحافظة، وقد وُلدتم انتم المواطنون الاعزاء في أجواء الوحدة وربيتم اجيالا على نهج التقريب بين المذاهب الاسلامية.
وعلى صعيد آخر، عزا الأمين العام لمجمع التقريب، أسباب فشل مشروع الوحدة، الى الخلافات الناجمة عن التطرف والعصبيات التي تعاني منها البلدان الاسلامية؛ مبينا ان سبيل الخلاص من هذه التحديات يكمن في تغليب لغة الحوار القائم على العقل والمنطق بين المسلمين واحترام حقوق أتباع المذاهب الاسلامية جميعا.
وأكمل الشيخ شهرياري، قائلا: ينبغي علينا ان ننطلق من هذه الاسس نحو بناء الحضارة الاسلامية الحديثة، وبذلك فإن المطلوب منا جميعا هو تبديل التهديدات الى فرص واحتواء الازمات التي تحدق بالعالم الاسلامي.